مرفوعة. وقال الكسائي: مخرت تمخر إذا جرت. قال أبو عبيد: مواخر يعني: جواري.
[(م خ ض)]
قوله: في الزكاة: ولا الماخض هي التي مخضت أي: حملت ودنا وقتها نهى عن أخذها.
وقوله: فيها بنت مخاض، هي التي حملت أمها وهي الآن ماخض وهو في السنة الثانية، لأن العرب إنما كانت تحمل الفحول على الإناث سنة، فإذا وضعت تركتها سنة، حتى يشتد ولدها فيرمى الفحل عليها في الأخرى، ففيها تحمل وتمخض. وفي الحديث: فأصابها المَخَاضُ أي: الطلق والولادة.
[الميم مع الدال]
[(م د ح)]
قوله: لا أحد أحب إليه المدحة من الله، المدحة: الثناء والذكر الحسن: بكسر الميم فإذا أزلت التاء فتحت الميم فقلت: المدح ومعنى ذلك أنه يريدها ويأمر بها ويثيب عليها.
[(م د د)]
قوله: في المدة التي ماد فيها أبا سفيان بتشديد الدال أي: جعلوا بينهم وبينه مدة صلح وعهد، ومثله: إن شاءوا ماددتهم.
وقوله: ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه أي: أجره في الصدقة بالمد من الطعام أو نصفه، والمد: رطل وثلث. قيل: سمي مدًّا لأنه ملء كفي الإنسان إذا مدهما طعامًا.
وقوله: أمد في الأوليين أي: أطول، ورجل مديد طويل.
قوله: هم أصل العرب، ومادة الإسلام أي: الذين يمدونهم ويعينونهم ويكثرون جيوشهم إذا احتاجوا إليهم، ويمدونهم أيضًا بما يؤخذ منهم من صدقاتهم، وكل ما أعنت به قومًا في الحرب وغيرها وزدتهم فيه، فهو مادة لهم يقال: مددنا القوم: صرنا لهم مددًا وأمددناهم بغيرنا. قال الله تعالى ﴿وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [الإسراء: ٦].
ومنه قوله: العون بالمدد.
وقوله: مددي أي: رجل ممن جاء في المدد. ومنه: إتانا أمداد أهل اليمن.
وقوله: وأمدها خواصر أي: أوسعها وأتمها من الشبع.
وقوله: سبحان الله عدد خلقه ومداد كلماته أي: قدرها، والمداد مصدر كالحداد.
وقوله: عدد خلقه، ومداد كلماته، يحتمل أنه على ظاهره، واستعاره للكثرة، وقيل: يحتمل أن المراد به الأجر على ذلك.
وقوله: وامتد النهار: طال وتنفس وارتفع.
[(م د ر)]
قوله: يمدر حوضه: بضم الدال أي: يطينه ويغلق بالطين شقاقه لئلا يتسرب منه الماء.
وقوله: في الثوب المصبوغ للمحرم: إنما هو مدر يعني: ترابًا يريد إنما صبغ بالمغرة، والمدر: الطين اليابس.
[(م د ي)]
قوله: وليس لنا مدى، ومدى الحبشة: مقصور مضموم الميم، وأخذ المدية: بضم الميم ساكن الدال واحدة المدى وهي: السكاكين، ويقال في واحدها أيضًا: مدية: بفتح الميم ومدية: بكسرها، ويقال: مدى: في الجمع بالكسر أيضًا.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله في الزكاة: إلا مادّت على جلده، كذا رواية الأكثر: بالدال المهملة مخففة من مادَ إذا مال، وللجرجاني في كتاب الطلاق: مارت بالراء ومعناه: سالت عليه وامتدت. وقال الأزهري: معناه ترددت وذهبت وجاءت، وفي كتاب مسلم في حديث عمرو الناقد عن سفيان: إلا سعت عليه، أو مرت عليه، ومرت أيضًا صواب، ولمادت بالدال وجه يقرب من هذا، وقد يكون مادت مشدد الدال من الامتداد، وجاء فاعل بمعنى فعل من واحد، وبالتشديد ضبطه أكثرهم ويروى مدت بمعناه.
وقوله: في هلال رمضان: إن الله قد أمده لرؤيته، كذا الرواية في جميع نسخ مسلم. قال بعض المتعقبين. قيل: لعل أمده: بتشديد الميم وتخفيف الدال من الأمد: أي: أطال آمده أو مده بغير ألف. قال القاضي ﵀: والرواية صحيحة عندي، ويكون بمعنى: أطاله يقال: منه مد وأمد. قال الله ﴿وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ
فِي الْغَيِّ﴾ [الأعراف: ٢٠٢] قرئ بالوجهين أي: يطيلون لهم فيه من الإمداد، أي: زاد في عدده