للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جمهور أهل العلم، وذهب ابن سريج من الشافعية: أن هذا خطاب لمن خُصَّ بهذا العلم من حساب القمر والنجوم أي: يحمل على حسابها، وإكمال العدة: خطاب لعامة الناس الذين لا يعرفونه، ولم يوافقه الناس على هذا.

وقول: عائشة فاقدروا قدر الجارية الحديثة السنّ أي: قدروا طول مقامها للنظر، لذلك يقال: قدرت الأمر أقدره وأقدره إذا نظرت فيه، وقدرته وتدبرته ومثله: واقدر لي الخير حيث كان: بالوجهين وبالكسر ضبطه الأصيلي.

وقوله: وكلأ بلال ما قُدِّر له، يروى بالتخفيف والتثقيل أي: ما قدَّره الله من المقدار والمدة.

وقوله: إذا كانت ليلة القدر قيل: سميت بذلك لعظم شأنها وفضلها أي: ذات القدر العظيم، كما قال ﴿خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: ٣] و ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: ٥]، وقيل: لأن الأشياء تقدر فيها كما قال ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ

﴿أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: ٤] و ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾ [القدر: ٤].

وقوله: استقدرك بقدرتك أي: طلب منك أن تجعل لي قدرة بقدرتك. وفي قصة أسر العباس، فوجد قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه: بفتح الياء وضم الدال وسكون القاف، وبضم الياء وفتح القاف والدال أيضًا، وبالوجهين ضبطها الأصيلي أي: على قدره.

وقوله: في مرض النبي : فلم نقدر عليه حتي مات، كذا بالنون مفتوحة، ضمير الجماعة للأصيلي، ولغيره: يقدر عليه: بالياء على ما لم يسم فاعله، ومعناه: يقدر على رأيته ولم يخرج حتى مات.

وقوله: وكان معهم الهدْي، فلم يقدروا على العمرة أي: لم تبح لهم، ولم يمكنهم فعلها.

وقوله: كان يتقدر في مرضه: أين أنا اليوم؟ أي: يقدر أيام أزواجه، بدليل قوله بعد استبطاء ليوم عائشة، وقد ذكرناه في العين والخلاف فيه.

[(ق د م)]

تقدم تفسير قوله: حَتَّى يَضَعُ الجَبَّارُ فِيهَا قَدَمَهُ في حرف الجيم.

وقوله: بغير عمل عملوه، ولا قدم قدموه أي: خير متقدم لهم وعمل صالح.

وقوله: ولك القِدم في الإسلام أي: السبق والفضل المتقدم.

وقوله: أن ابن أبي العاصي مشى القدمية، كذا الرواية عندنا في الصحيح، وفي كتاب أبي عبيد، وقد رواه بعض الناس. اليقدمية: بضم الدال وفتحها، والكلمتان صحيحتان، والضم في الآخرة صححه لنا شيخنا أبو الحسين، وكذا قيدناها عليه. يقال: فلان يمشي القدمية واليقدمية إذا تقدم في الشرف والفضل على أصحابه، وأصله التبختر. قال أبو عمر: ومشى القدمية يعني: التبختر. قال أبو عبيد: وإنما هو مثل ضربه يريد أنه ركب معالي الأمور وعمل بها.

وقوله: مقدمه من المدينة أي: وقت قدومه: بفتح الميم والدال، بدأ بمقدم رأسه: بفتح القاف وتشديد الدال. قال ثابت: هو المشهور العالي في كلام العرب، وكذلك مؤخره ولغة أخرى مقدمه، ومؤخره مخففًا مكسور الخاء والدال.

وقوله: في صلاة الكسوف: حين رأيتموني

أقدم أي: أتقدم كما جاء في الرواية الأخرى.

وقوله: أنا الحاشر الذي يُحْشر الناس على قدمي، ويروى للأصيلي: قدمي مثنى. قيل: حولِي. وقيل: أمامي. وقيل: بعدي. وقيل: على عهدي، وقد ذكرناه في حرف الحاء.

[(ق د ع)]

قوله: فقدعني صاحبه أي: كفني، يقال: قدعته وأقدعته أي: كففته.

[(ق د س)]

قوله: أيده ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ [البقرة: ٨٧، ٢٥٣] بضم القاف والدال: هو جبريل لأنه روح مطهرة مقدسة، وسبوح قدوس: بضم القاف وفتحها، والقدوس من أسماء الله. وقيل: معناه مبارك. وقيل: المنزّه عن النقائص. وقيل: المطهر وهو بمعنى الأول. وقيل: المنزه عن الأنداد والأولاد.

وقوله: ﴿الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ﴾ [المائدة: ٢١] أي: المطهرة. وقيل: المباركة وهي دمشق وفلسطين، وكذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>