الثنتين فقط، ومنه في صفته ﵇: أفلج الأسنان، ولكن لا يقال فيه أفلج، كذا، إلا إذا أضيف إلى الأسنان فيقال: أفلج الأسنان، أو مفلج الأسنان، وإنما يقال: أفلج مطلقًا في الرجل، والدواب للمتباعدة ما بين الرجلين، كذا قال ابن دريد وغيره يقول: أفلج وفلجاء في الأسنان دون إضافة. وقيل الفلج تفرق أصول
الأسنان والفرق تفرق رؤوس ما بين الثنايا والرجل أفلج وأفرق.
[(ف ل ح)]
قوله: أفلح الرجل إن صدق أي أصاب خيرًا وفاز بذلك والفلح بفتح اللام والفلاح البقاء وقيل: الفوز، ومنه: حي على الفلاح أي: هلم إلى عمل يوجب لك البقاء الدائم في الجنة، ومنه ﴿أَفَلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: ١]. قيل: الفائزون وقيل: الباقون في الجنة.
وقوله: لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح أي: فزت وخلصت من الإسار، وفي حديث هرقل: هل لكم في الفلاح، أي: الفوز والبقاء في الجنة.
[(ف ل ذ)]
قوله: وتقيء الأرض أفلاذ كبدها، يعني: كنوزها ومعادنها، والأفلاذ: القطع واحدها فلذة، شبه ما يخرج من باطنها من ذلك بالأكباد، التي تكون في البطون مستورة، ورفعة ذلك ونفاسته بفلذة الكبد، وهو أفضل ما يشوى من البعير عند العرب وأمراه.
[(ف ل ك)]
ذكر الفلك: بفتح الفاء واللام، وهو فلك النجوم. قال الله تعالى ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء: ٣٣] وجمعه أفلاك، وذكر الفلك: بضم الفاء وسكون اللام، وهي السفينة. وقيل: هو جمع واحدها فلك. وقيل: لفظه في الواحد والجمع فلك، كقولهم: امرأة هجان، ونسوة هجان.
[(ف ل ل)]
قوله: في حديث أم زرع: شجك أو فلك. قيل: معنى فلك أي: كسرك. ويقال: ذهب بمالك. ويقال: كسر حجتك وكلامك بكثرة خصومته وعذله.
وقوله: بهن فلولٌ يعني السيوف بها ثلم، وهو الكسر القليل في حده، من الضرب بها لشيء آخر.
وقوله: وفيه فلة فلّها يوم بدر: هو ما يكون من التكسر والتأثير في حد السيف ومجرد الحديد.
وقوله: أي فُلْ هو ترخيم يا فلان، ولا يقال إلا في النداء. وقيل: هو لغة أخرى في
ذلك، وهو الأشهر.
[(ف ل غ)]
قوله: إذًا يفلغوا رأسي يقال: بالعين والغين بمعنى يشقوا أو يشدخوا، وقد ذكرناه والخلاف فيه في حرف الثاء.
[(ف ل ق)]
قوله: في الرؤيا: مثل فلق الصبح: بفتح اللام يعني انشقاقه وبيانه وخروجه من الظلام، وشبهها به لبيانها في إنارته وضوئه وصحته. ويقال: فرق الصبح أيضًا: بالراء. وقال الخليل وغيره: الفلق الفجر.
وقوله: مثل فلقة حبة: بكسر الفاء أي: نصفها. قاله ثابت. قال: ويقال سمعت ذاك من فلق فيه: بفتح الفاء وسكون اللام.
وقوله: فأخرج فلق خبز أي: كسره جمع فلقة ككسرة وكسر.
[(ف ل س)]
قوله: إفلاس الغريم، ومن أدرك ماله عند رجل قد أفلس، ومثله في غير الحديث، كذا يقال: بفتح الهمزة واللام أي: قل ماله وأصله من الفلس أي: صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دنانير ودراهم، فهو مفلس: بكسر اللام. وجاء في رواية السمرقندي والهوزني في حديث ابن رمح: أيما امرئ فلس وليس بشيء، وكذا يقوله الفقهاء ولغيره: أفلس وهو الصواب.
[(ف ل و)]
قوله: كما يربي أحدكم فلوّه: بفتح الفاء وضم اللام وهو المهر، لأنه يفلي عن أمه أي: يعزل ويتحد، وحكي فيه فلو: بكسر الفاء وسكون اللام، وحكاه الداودي وأنكر ابن دريد، وغيره غير الوجه الأول فيه.
وقوله: بفلاة من الأرض وبأرض فلاة، وفضل ماء بالفلاة، هي المفازة والقفر منها، التي لا أنيس بها ولا عمارة، ذكره بعضهم في حرف الواو، وبعضهم في الياء.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في انصراف المصلي عن ابن عمر: أن فلانًا يقول: كذا لابن بكير