اللَّمْس بِالْيَدِ وَقد يعبر بهَا عَن الْجِمَاع ولمست صَدْرِي أَي مَسسْته وَكَذَلِكَ لمست قَدَمَيْهِ وَهُوَ ساجد وَنهى عَن الْمُلَامسَة وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى عَن اللماس كَانَ من بُيُوع الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ أَن يبْتَاع الثَّوْب لَا يقلبه إِلَّا أَن يلمسه بِيَدِهِ وَتَحْت ثوب أَو لَيْلًا وَقد جَاءَ تَفْسِيره فِي الحَدِيث
فصل فِي لم
اعْلَم أَن لم تَأتي لنفي مَا مضى وَهِي تجزم الْفِعْل بعْدهَا وَقد جَاءَت فِي الحَدِيث بِمَعْنى.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي بَاب أكل الْجمار إِن من الشّجر لما بركته كبركة الرجل الْمُسلم كَذَا لأكثرهم للنسفي وَابْن السكن والحموي وَالْمُسْتَمْلِي والجرجاني وَعند الْمروزِي لَهَا بركَة بِالْهَاءِ وَكِلَاهُمَا مُتَقَارب وَالْأول أصح فِي الْمَعْنى وَفِي بعض الرِّوَايَات عَن ابْن السكن أَن من الشَّجَرَة شَجَرَة لَهَا وبهذه الزِّيَادَة تستقيم هَذِه الرِّوَايَة
وَقَوله فِي بَاب قَول الرجل وَيلك إِن آخر هَذَا فَلم يُدْرِكهُ الْهَرم حَتَّى تقوم السَّاعَة كَذَا للرواة وَعند ابْن السكن فَلَنْ يُدْرِكهُ الْهَرم وَهُوَ الْوَجْه أَي لم يُدْرِكهُ بِحَذْف الْفَاء وَهُوَ مَكَان جَوَاب الشَّرْط وعَلى الْوَجْه الأول لَا جَوَاب فيختل الْكَلَام وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر لم يدْرك الْهَرم قَامَت عَلَيْكُم سَاعَتكُمْ ذهب بعض المتكلفين لما أشكل عَلَيْهِ معنى الحَدِيث مَعَ صدق النَّبِي فِيمَا يخبر عَنهُ إِلَى أَن صَوَابه ثمَّ يُدْرِكهُ الْهَرم ثمَّ قَامَت عَلَيْكُم سَاعَتكُمْ وَهَذَا بعيد غير سَائِغ فِي جِهَة اللِّسَان إِذْ لَا جَوَاب هُنَا للشّرط وَأَيْضًا فَإِنَّهُ إِن قدم هَذَا اللَّفْظ فِي هَذَا الحَدِيث فَمَا يصنع فِي غَيره من الْأَحَادِيث كَقَوْلِه أَن يَعش هَذَا الْغُلَام فَعَسَى أَن لَا يُدْرِكهُ الْهَرم حَتَّى تقوم السَّاعَة وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ وتأويله الَّذِي يرفع أشكاله وَيشْهد بصدقه (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) على كل حَال مَا جَاءَ فِي أول الحَدِيث الآخر كَانَ رجال من الْأَعْرَاب جُفَاة يسْأَلُون النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) مَتى السَّاعَة وَكَانَ ينظر إِلَى أَصْغَرهم يَقُول أَن يَعش هَذَا لَا يُدْرِكهُ الْهَرم حَتَّى تقوم عَلَيْكُم سَاعَتكُمْ يَعْنِي موتكم بِهَذَا فسر الحَدِيث من سلف من أَئِمَّتنَا كَقَوْلِه من مَاتَ فقد قَامَت قِيَامَته وَمثله فِي الْبَاب
قَوْله لم يتْرك من عَمَلك شَيْئا كَذَا لأكْثر الروَاة وَعند الْأصيلِيّ لن وَهُوَ الْمَعْرُوف
وَمثله فِي الاستيذان فِي حَدِيث أبي مُوسَى إِن لم يجد بَيِّنَة فَلم يحدوه كَذَا عِنْد كَافَّة شُيُوخنَا وَلَيْسَ بِوَجْه الْكَلَام وَفِي بعض النّسخ فَلَنْ يحدوه وَفِي بَعْضهَا لمَم يحدوه وَهَذَانِ الْوَجْهَانِ وَجه الْكَلَام على مَا تقدم وَفِي حَدِيث الْغَار حَتَّى ألمت بهَا سنة كَذَا للرواة ألمت مشدد الْمِيم بعْدهَا عَلامَة التَّأْنِيث أَي حلت بهَا وغشيتها وَالسّنة هُنَا الشدَّة وَعند الْقَابِسِيّ أَلممْت بهَا سنة بِسُكُون اللَّام وَرفع تَاء الْمُتَكَلّم وَنصب سنة على الظّرْف الْوَقْت الْمَعْلُوم من الزَّمَان وَالْأول أشبه بِمَفْهُوم الْقِصَّة ومساق الْكَلَام واضطرار الْمَرْأَة لما فعلته
وَقَوله فِي حَدِيث العرنيين قَول عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ لنا مَا تَقولُونَ فِي الْقسَامَة كَذَا لِابْنِ الْحذاء وللكافة فَقَالَ لناس
وَقَوله فِي فَضَائِل أبي هُرَيْرَة أَيّكُم يبسط ثَوْبه إِلَى قَوْله فَإِنَّهُ لم ينس شَيْئا سَمعه كَذَا جَاءَ فِي حَدِيث حَرْمَلَة عِنْد شُيُوخنَا فِي مُسلم وَعند بَعضهم لن وَهُوَ الْوَجْه وَكَذَا جَاءَ مثله فِي غير هَذَا الْموضع وَالله أعلم
اللَّام مَعَ الصَّاد
(ل ص ق) قَوْله كنت امْرِئ مُلْصقًا فِي قُرَيْش أَي حليفا لَهُم لست من جُمْلَتهمْ ونسبهم
اللَّام مَعَ الْعين
(ل ع ب) قَوْله فَهَلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وَأَيْنَ أَنْت من العذارى ولعابها بِالْكَسْرِ فِيهَا وَرَوَاهُ أَبُو الْهَيْثَم ولعابها بِضَم اللَّام مَعْنَاهَا على الْأَظْهر ملاعبتها وممازحتها وَقد