مثل المؤمن كمثل النخلة. قول ابن عمر: وارا أسنان القوم، كذا لابن ماهان، ولغيره: فإذا. والأول الصواب.
قوله: في حديث تخيير النبي ﵇ نساءه: فجلست فإذا رسول الله ﷺ عليه إزاره، كذا لابن ماهان، وكذا سمعناه على أبي بحر، وسمعناه من القاضي أبي علي والخشني: فأدنى عليه إزاره. وهي رواية الجلودي، والأول الصواب بدليل مقصد الحديث وأن عمر إنما أراد أن يصف الهيئة التي وجده عليها.
وفي حديث مرض النبي ﷺ في باب من أسمع الناس تكبير الإمام: لما مرض مرضه الذي مات فيه أتاه يؤذنه بالصلاة. كذا لهم، وله وجه على الحذف، وعند ابن السكن: مؤذنه. وهو أبين.
وفي الرؤية وتقرير الله نعمه على عبده آخر صحيح مسلم: ثم يلقى الثالث، إلى قوله: فيقول ها هنا إذًا. كذا هو عند أبي بحر وغيره، ومعناه: أثبت مكانك إذًا حتى تفتضح في دعواك، وفي بعض الروايات مكان أذن: أُدْن، من الدنو، والرواية الأولى أصح في المراد بالحديث ومفهومه، وسقطت الكلمة عند القاضي أبي علي للعذري.
[الهمزة مع الراء]
[(أ ر ب)]
قوله: في الحديث: أرِبَ ماله، بكسر الراء وفتح الباء، ويروى بضم الباء منونًا اسم فاعل مثل: حَذِرٌ. ورواه بعضهم: أَرَبٌ بفتح الراء وضم الباء، ورواه أبو ذر: أَرَبَ: بفتح الجميع، فمن كسر الراء وجعله فعلًا فقيل: معناه احتاج. قاله ابن الأعرابي أي احتاج فسأل عن حاجته، وقد يكون بمعنى تفطن لما سأل عنه وعقل، يقال: أَرُبَ إذا عقل فهو أريب إرَبًا وأَرَابةً، وقيل هو تعجب من حرصه، قالوا: ومعناه لله دَرُّه قاله ابن الأنباري أي فَعَل فِعْلَ العقلاء في سؤال ما جهله، وقيل: هو دعاء عليه أي سقطت آرابُه وهي أعضاؤه واحدها إرْبٌ كما قال: تربت يمينه. وعَقْرَى حَلْقَى. وليس المراد معنى الدعاء، لكن على عادة العرب في استعمال هذه الألفاظ في دعم كلامها، وإلى هذا المعنى ذهب القتبي، وإنما دعا عليه بهذا لما رآه يزاحم ويدافع غيره. وقد جاء في حديث عمر للآخر أرِبْتَ عن يديك. قيل: تقطعت آرابُك أو سقطت، فهذا يدل أنه بمعنى الدعاء عليه، لفظ مستعمل عندهم، ومن قال: أَرَبٌ: بفتح الهمزة والراء وضم الباء، فمعناه حاجة جاءت له، قاله الأَزهري، وتكون ما هنا زائدة، وفي سائر الوجوه استفهامية، ومن قاله بالكسر وضم الباء، فمعناه رجل حاذق فطن سأل عما يعنيه، والأَرْب والإِرْب والإِرْبة والمَأْرُبَة الحاجة. بفتح الراء وضمها، ولا وجه لقول أبي ذر: أَرَبَ. وفي الحديث الآخر: لا أَرَبَ لي فيه: أي لا حاجة.
وقوله: أيكم أملك لإرْبه من رسول الله. كذا رويناه عن كافة شيوخنا في هذه الأصول بكسر الهمزة وسكون الراء، وفسروه لحاجته وقيل: لعقله، وقيل: لعضوه. قال أبو عبيد والخطابي، كذا يقوله أكثر الرواة، والإرْب العضو، وإنما هو: لأَرَبه. بفتح الهمزة والراء، أو: لإِرْبته: أي حاجته قالوا: والأَرْبُ أيضًا الحاجة قال الخطابي: والأول أظهر. وقد جاء في الموطأ في رواية عبيد الله: أيكم أملك لنفسه. ورواه ابن وضاح: لإرْبه. وفي الحديث الآخر في العتق: بكل إرْب منه إرْبًا منه من النار: أي أعضاؤه.
[(أ ر ث)]
قوله: فإنكم على إرْث هو من إرْث إبراهيم. الإرث بكسر الهمزة الميراث، وأصله الواو فقلبت ألفًا لمكان الكسرة، أي أنكم على بقية من شرعه وأمره القديم.
[(أ ر ج)]
قوله: والأُرجُوان: بضم الهمزة وضم الجيم، كذا قيدناه فيها وفي المصنف، وهو الصوف الأحمر، وقال الفراء: الأرجوان الحمرة، وقال أبو عبيد: الأرجوان الشديد الحمرة.
(أ ر د): منعت مصر إرْدَبَّها، بكسر الهمزة وفتح الدال