ذكرهَا فَقَالَ السباحة بِمَعْنَاهُ وسبحا طَويلا قيل تَصرفا فِي حوائجك وَقيل فراغا لنومك بِاللَّيْلِ والسبح أَيْضا السَّعْي كسبح السابح فِي المَاء قَالَ الله تَعَالَى) وكل فِي فلك يسبحون
(وَقَوله وَإِذا ذَاك السابح يسبح أَي العائم
(س ب خَ) قَوْله أَرض سبخَة بِكَسْر الْبَاء وسبخت الجرف وَهل يتَيَمَّم بالسباخ السبخة بِالْفَتْح الأَرْض المالحة وَجَمعهَا سباخ وَإِذا وصفت بهَا الأَرْض قلت أَرض سبخَة وَاخْتلف الْفُقَهَاء فِي التَّيَمُّم عَلَيْهَا فَمن يشْتَرط التُّرَاب المنبت ويتأول أَنه معنى قَوْله تَعَالَى) صَعِيدا طيبا
(لَا يرى التَّيَمُّم عَلَيْهَا وَمن يتأوله طَاهِرا يُجِيزهُ
(س ب د) قَوْله فِي صفة الْخَوَارِج وعلامتهم التسبيد هُوَ الحلاق للرؤوس كَمَا جَاءَ فِي اللَّفْظ الآخر أيتهم التحليق قيل التسبيد الْحلق واستيصال الشّعْر وَهَذَا قَول الْأَصْمَعِي وَقيل ترك التدهن وَغسل الرَّأْس وَهَذَا قَول أبي عبيد وَالْأول أظهر لموافقة الرِّوَايَة الْأُخْرَى بالتحليق
(س ب ر) قَوْله كَذَا وَكَذَا ريطة سابرية هُوَ جنس مِنْهَا قَالَ ابْن دُرَيْد ثوب سابري رَقِيق وكل رَقِيق سابري والسابري من الدروع الرقيقة السهلة وَأَصله سابوري مَنْسُوب إِلَى سَابُور فثقل عَلَيْهِم فَقَالُوا سابري قَالَ ابْن مكي السابري من الثِّيَاب الرَّقِيق الَّذِي لابسه بَين العاري والمكتسي
(س ب ط) قَوْله سبط جسيم وَأَن جَاءَت بِهِ سبطا بِسُكُون الْبَاء وَكسرهَا وَيُقَال بِفَتْحِهَا أَيْضا أَي فريد الْقَامَة سبط الْعِظَام وَحكى الْحَرْبِيّ سبط وَهُوَ فِي حَدِيث اللّعان يحْتَمل هَذَا وَيحْتَمل سبوطة الشّعْر فَإِنَّهُ قَالَ فَإِن جَاءَت بِهِ جَعدًا والجعودة أَيْضا مُحْتَملَة للوجهين وَقد ذكرناهما وَقَوله كَانَ سبط الْكَفَّيْنِ ويروى بسيط من هَذَا وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْبَاء وَقَوله لَيْسَ بالسبط وَلَا بالجعد القطط الشّعْر السبط الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تكسر كشعر الْعَجم وَقَالَ صَاحب الْأَفْعَال سبط الْجِسْم سباطة وَالشعر سبوطة فالجسم سبط وَالشعر سبط وَقَوله حَتَّى أَتَى سباطة قوم بِضَم السِّين وَتَخْفِيف الْبَاء هِيَ المزبلة وَأَصلهَا الكناسة الَّتِي يلقى فِيهَا وَقَوله سبط من بني إِسْرَائِيل والسبط وَاحِد الأسباط وهم أَوْلَاد إِسْرَائِيل قيل هم فِي بني إِسْحَاق كالقبائل فِي بني إِسْمَاعِيل والسبط جمَاعَة لَا يُقَال للْوَاحِد وَلَا يَصح على هَذَا قَول من يَقُول فِي الْحسن وَالْحُسَيْن سبطا رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إِنَّمَا يُقَال فيهمَا سبط رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي وَلَده حكى هَذَا ابْن دُرَيْد وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث سبطا رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَقيل السبط خَاصَّة الْأَوْلَاد وَقيل معنى سبطا رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي طَائِفَتَانِ مِنْهُ وقطعتان قَالَه ثَعْلَب كَأَنَّهُ يشر إِلَى نسلهما وعقبهما
(س ب ل) قَوْله السَّبِيل والسبل هِيَ الطّرق واستعيرت لكل مَا يُوصل إِلَى أَمر وَابْن السَّبِيل قيل الْحَاج الْمُنْقَطع بِهِ وَقيل كل غَرِيب مُنْقَطع بِهِ من خرج عَن بِلَاده سمى بِالطَّرِيقِ الَّتِي يسْلك عَلَيْهَا قَوْله وَاجْعَلْهَا فِي سَبِيل الله أَي الْجِهَاد وَأكْثر مَا يَأْتِي فِيهِ وكل مَا هُوَ لله فَهُوَ فِي سَبيله وَقطع السَّبِيل أَي الطَّرِيق وَقَوله فِي الْمَشْي إِلَى الْجُمُعَة من أغبرت قدماه فِي سَبِيل الله حرمه الله على النَّار فَدلَّ أَنه هُنَا عِنْدهم على عُمُوم سَبِيل الله وطاعته وَقَوله ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله فَذكر المسبل إزَاره هُوَ الَّذِي يجره خُيَلَاء يُقَال أسبل ثَوْبه وشعره أَي أرخاه
(س ب ع) قَوْله طَاف سبوعا وَصلى لكل سبوع وَحَتَّى يتم سبوعه بِضَم السِّين وَطَاف سبعا أَي سبع مرار وَيُقَال طَاف بِالْبَيْتِ سبعا بِالْفَتْح وَسُكُون الْبَاء وسبوعا بضمهما وبالضبطين وَقع فِي الحَدِيث لَكِن ابْن وضاح وَكثير من رُوَاة الْمُوَطَّأ روى قَالُوا حَتَّى يتم سبعه بِضَم الْبَاء وَفِي رِوَايَة الْمُهلب عَن أبي عِيسَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute