للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلاهما ينطلق على المسكوك وعلى غير المسكوك، والرقة: هي الورق نفسها، لكنها منقوصة، أصلها ورقة.

وقوله: كأنّ وجهه ورقة مصحف، تريد في حسنه ووضاءته، كما في الحديث الآخر، كأنه مذهبة. وقيل: هي إشارة إلى ما فيه من بياض وصفرة كلون الدرة.

[(و ر س)]

وقوله: ما صبغ بالورس، هو صبغ أصفر معلوم.

[(و ر ي)]

قوله: إذا أراد غزوة ورّى بغيرها، أي: سترها وأوهم بغيرها، وأصله من الوراء أي: ألقى البيان من وراء ظهره.

وقوله: إنما كنت خليلًا من وراء وراء أي: من غير تقريب ولا إدلال بخواصها.

وقوله: في الإمام: ويقاتل من ورائه. قيل: معناه من أمامه، وهو عند بعضهم من الأضداد، قالوا: ومنه قوله تعالى ﴿وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا﴾ [الكهف: ٧٩] وإنما كان إمامهم، وكذلك قيل في قوله ﴿وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ﴾ [إبراهيم: ١٧]. والأظهر عندي في هذا الحديث أنه على وجهه، لأنه قال: الإمام جنة، فجعله للمسلمين كالترس الذي يقيهم المكاره ويحتمى به ويقاتل من ورائه. وفي ظلمه وسلطانه، كما يقاتل من وراء الترس الذي شبهه في الحماية به التوراة. ذكر أنها وورات أبدلت الواو ياء من وريت الزند، إذا استخرجت منه النار.

وقوله: فما وارت يدك من شعرة، معناه وارت وسترت.

وقوله: في الذي لم يقرأ أم القرآن في صلاته فلم يصلها إلا وراء الإمام أي: إنها لا تجزئه إلا أن يكون مأمومًا فيها، فكأنه لم يصلها إذا لم تجزئه.

وقوله: لأَنْ يَمْتَلئ جَوْفَ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى

يُرِيهِ. قال أبو عبيد: هو من الورى. بسكون الراء، وهو أن يروي جوفه. قال الخليل: هو قيح يأكل جوف الإنسان.

وقوله: إني لا أراكم من وراء ظهري أي: من خلفي، اختلف في معناه وأكثرهم أنه على وجهه، وأن الله تعالى يقوّي بصره وإدراكه حتى يرى ذلك، كما جاء في الحديث الآخر: إني أبصر من ورائي كما أبصر من خلفي، ومن بين يدي، وأنه على ظاهره. وقيل معناه التفاته يسيرًا لذلك. وقيل: معناه أعلم بذلك ولا يخفى عني بعلمٍ أعلمه الله به، واطلعه الله عليه، ويخبره عنه. وقيل: معناه إني أستدل بما أرى أمامي على ما ورائي، والأول أصح وأظهر لفظًا ومعنى. وذلك غير بعيد في صفته وعلى آله.

[الواو مع الزاي]

[(و ز ر)]

قوله: أنصرك نصرًا مؤزرًا، ذكرناه في حرف الهمزة، والخلاف في معناه وأصله.

[(و ز ن)]

قوله: لو وزنت بما قلت لوزنتهن أي: عدلتهن في الميزان، يقال: وزن الشيء وزنًا ثقل وزنته عادلته بغيره، ومنه قوله: لا يَزِنُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةٍ أي: لا يعدل أي: لا قدر له.

وقوله: وزنة عرشه، أصله وزنه أي: عدله ومقداره وثقله. وقوله: نهى عن بيع الثمار حتى توزن، معناه حتى تخرص وتقدر، فجعل ذلك محل الوزن.

[(و ز ع)]

قوله: وإذا الناس أوزاع متفرقون أي: جماعات مفترقة وضروب، وأقسام مجتمعة بعضها دون بعض للصلاة، وأصله من التوزيع وهو الانقسام ومنه قوله: إلى غنيمة فتوزعوها أي: اقتسموها.

وقوله: وهو يزع الملائكة قال مالك: يكفهم. وقال غيره: يكف يأمر وينهى أن يتقدم هذا أو يتأخر هذا، واسم الفاعل منه وازع.

[(و ز غ)]

قوله: أمر بقتل الوزغ، وفي رواية: الأوزاغ، وفي الحديث الآخر:

الوزغان، هو جمع: وزغة وهو سام أبرص، والوزغ الذكر، ويجمع أيضًا: أوزاغ.

[(و ز ي)]

قوله: وازينا العدو أي: قربنا منه وقابلناه، وأصله الهمزة.

[الواو مع الطاء]

[(و ط أ)]

قوله: اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَر أي: عقوبتك وأخذك. قال الخطابي: الوطأة هنا العقوبة والمشقة، وأراد بها ضيق المعيشة، وهي مأخوذة من وطء الدابة للشيء وركضها إياه برجلها. قال الخليل: يقال وطأنا العدو وطئة شديدة، يريد إذا أثخن فيهم، ومنه في الخبر الآخر: وطئناهم، قال الداودي: وطأتك يريد الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>