للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الواو مع الغين]

[(و غ ر)]

قوله: في حديث الإفك: القوم موغرون في الظهيرة أي: نازلون في الهاجرة، والوغرة شدة الحر. فسره عبد الرزاق في الحديث، ومنه وغر الصدر أي: شدة غيظه وحره، وضبطه ابن أبي صفرة: موغرين والأول أوجه، وذكر مسلم قول يعقوب بن سعد: وفيه موعزين: بالعين المهملة، وليس بشيء، وقد ذكرناه في العين.

[(و غ ل)]

قوله: في حديث المقداد: فلما وغلت في بطني يعني شربة اللبن أي: حصلت داخله، والوغول: الدخول في الشيء.

[الواو مع الفاء]

[(و ف د)]

قوله: جاءه وقد بني فلان، ووفد عليه فلان، وتلبسها للوفد هو جمع: وافد، مثل: زور وزائر، ووفود أيضًا، وهم القوم يفدون على السلطان، أو من له الأمر إذا أتوا ركبانًا، وقد وفدوا وفدًا ووفادة، كذا قال صاحب الأفعال.

[(و ف ر)]

قوله: وفّروا اللحى أي: لا تنقصوها وتقصوها، كما سن لكم في الشوارب، وكما قال في الرواية الأخرى: اعفوا اللحى، وقد ذكرناها. قال الله تعالى ﴿جَزَاءً مَوْفُورًا﴾ [الإسراء: ٦٣] أي: غير منقوص، والوفر: المال الكثير.

وقوله: رأس المال وافر عندي أي: لم ينقص.

وقوله: في المنفق، إلا سبغت عليه، ووفرت أي: امتدت وطالت، كما قال: حتى تخفى بنانه، ضبط الأصيلي هذين الحرفين: بضم الباء والفاء، وصوابه فيهما فتحهما.

[(و ف ق)]

قوله: في حديث طلحة: فوفق من أكله: بتشديد الفاء معناه قال له: قد وفقك الله أو وفقت أي: صوب فعله.

وقوله: فمن وافق قوله قول الملائكة: غفر له. قيل: معناه موافقة قوله قول الملائكة في الزمان، وكانت القولتان معًا كما قال. قيل: إذا قال: آمين قالت الملائكة: آمين، وقيل: أن تكون موافقته تأمينهم في الصفة من الخشوع والإخلاص. وقيل: من وافق دعاءه للمأمومين

كدعاء الملائكة لهم. وقيل: الموافقة هنا الإجابة، فمن استجيب له كما يستجاب للملائكة، وهذا يبطل معنى الحديث وفائدته. وقيل: هي إشارة إلى الحفَظَة وشهودها الصلاة مع المؤمنين فيؤمنون إِذا أمن الإمام، فمن فعل فعلهم، وحضر حضورهم للصلاة وقال قولهم: غفر له والأول أولى، ومفهوم المراد من الحديث.

[(و ف ي)]

قوله: قد أوفى الله ذمتك أي: أتمها ولم ينقضها ناقض، وأصل الوفاء التمام يقال: وفى بعهده، وأوفى وفاء ممدود، ووفى الشيء ووفى: تم.

وقوله: وفت ذمتك: تمت، واستوفيت حقي: أخذته تمامًا، وأوفيته حقّه أتممته له. ومنه أوفيتني أوفاك الله ووفيته لا غير، وكذلك الكيل، ولا يقال فيهما وفي بالتخفيف.

وقوله: فوفى شعري جميمة أي: طال وبلغ ذلك.

وقوله: فأوفى على ثنية أي: علاها، وكذلك قوله: أوفى على رأس الجبل، وأوفى بذروة جبل.

وقوله: خرجنا موافين لهلال ذي الحجة أي: مقاربين لأن خروجهم كان لخمس بقين من ذي القعدة - والله أعلم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في عمرة القضاء، يقدم عليكم وفد وهنتهم حمى يثرب، هذا الصواب بالفاء، وقد فسرناه، ورواه ابن السكن، وقد بفتح القاف والأول أوجه.

قوله: في الضحايا: ولا تفي عن أحد بعدك، كذا عند القابسي والأصيلي في باب استقبال الناس، للإمام، معناه تجزي عنك، ويتم بها نسكك، كما جاء في غير حديث: ولا تجزي عن أحد بعدك، وعند الباقين هنا، ولا تقضي وهو بمعنى تجزي، ولجميعهم في باب الخطبة بعد العيدين: لن توفى، وقد فسرنا هذا الحرف قبل في حرف القاف.

وقوله: في نكاح المتعة: أيما رجل وامرأة توافقا بتقديم الفاء من الاتفاق، كذا لهم، وعند الحموي والمستملي: تواقفا بتقديم القاف وهو وهم، وقد يخرج له وجه بمعنى الأول أي: وقف كلاهما على ما ذكراه، واتفقا عليه، والله تعالى أعلم.

[الواو مع القاف]

(و ق ب)

<<  <  ج: ص:  >  >>