قَوْله فِي حَدِيث مُسَيْلمَة وَلنْ تعدو أَمر الله فِيك أَي لن تجاوزه كَذَا روينَاهُ فِي جَمِيع رِوَايَات البُخَارِيّ وَفِي كتاب مُسلم وَلنْ أَتعدى أَمر الله فِيك وَرجح الْكِنَانِي رِوَايَة البُخَارِيّ قَالَ وَلَعَلَّ مَا فِي كتاب مُسلم ون تعدا فزيدت الْألف وهما
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله الْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى لن تعدو أَمر الله أَنْت فِي خيبتك مِمَّا أملته من النُّبُوَّة وهلاكك دون ذَلِك أَو بِمَا سبق من أَمر الله وقضائه فِيهِ من شقاوته وَلنْ أعدو أَمر الله فِيك من أَنِّي لَا أجيبك إِلَى مَا طلبته مِمَّا لَا يَنْبَغِي لَك من الِاسْتِخْلَاف أَو الشّركَة وَمن أَن أبلغ مَا أنزل الله وادفع أَمرك بِالَّتِي هِيَ أحسن وَقَوله فِي حَدِيث كَعْب لِيَتَأَهَّبُوا أهبة عدوهم كَذَا لِابْنِ ماهان ولسائر الروات غزوهم بالزاي وهما صَحِيحَانِ
الْعين مَعَ الذَّال
(ع ذ ب) إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء أَهله قيل هُوَ على وَجهه إِذا كَانَ ذَلِك بأَمْره ووصيته وَقيل كَانَ ذَلِك خَاصّا فِي كَافِر أَي أَنه يعذب وهم يَبْكُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ تَأْوِيل عَائِشَة وَقيل أَنه يعذب بذلك ويشفق مِنْهُ إِذا سَمعه ويرق لَهُ قلبه وَهُوَ دَلِيل حَدِيث قبله وَقيل هُوَ تَقْرِيره وتوبيخه على مَا يثنى بِهِ عَلَيْهِ وَينْدب وَقيل يعذب بالجرائم الَّتِي اكتسبها من قتل وغصب وظلم وَكَانَت الْجَاهِلِيَّة تثني بِهِ على موتاها
(ع ذ ر) قَوْله استعذر من ابْن سلول وَقَوله من يعذرني من رجل قَالَ فِي البارع أَي من ينصرني عَلَيْهِ والعذير النَّاصِر وَقَالَ الْهَرَوِيّ مَعْنَاهُ من يقوم بعذري أَن كافاته على سوء فعله وَيُقَال