) أم حسبتم أَن تدْخلُوا الْجنَّة
(قَول ابْن عَبَّاس ذهب بِمَا هُنَالك كَذَا للأصيلي وَعند الْقَابِسِيّ وَأبي ذَر بهَا هُنَالك أَي بِتَأْوِيل الْآيَة وَالْهَاء رَاجِعَة إِلَيْهَا وَهُوَ الصَّحِيح من بَاب الرِّوَايَة لِأَن البرقاني ذكرهَا فِي رِوَايَته وَذكرهَا ابْن أبي نصر الْحميدِي بِمَا نَصه قَالَ كَانُوا بشرا ضعفوا ويئسوا وظنوا أَنهم كذبُوا ذهب بهَا هُنَالك وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاء قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَهَذَا لَا يَلِيق بالرسل وَأَن يظنّ بهم الشَّك فِيمَا أُوحِي إِلَيْهِم أَو تَكْذِيب مَا بَلغهُمْ عَن رَبهم كَمَا قَالَت عَائِشَة معَاذ الله لم تكن الرُّسُل تظن ذَلِك بربها وَذَهَبت إِلَى أَن الرُّسُل ظنُّوا ذَلِك بأتباعهم وَأَنَّهُمْ قد كذبوهم بِالتَّشْدِيدِ وَقد تَأَوَّلَه بَعضهم على قِرَاءَة التَّخْفِيف على الإتباع أَيْضا وَأَن الرُّسُل ظنُّوا أَنهم كذبوهم مَا وعدوهم من النَّصْر وَقد يحْتَمل أَن يكون الشَّك والارتياب رَاجعا إِلَى الإتباع لَا إِلَى الرُّسُل
فِي بَاب النَّحْر فِي الْحَج أَن رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قَالَ بمنى هَذَا المنحر كَذَا هُوَ بِالْبَاء لِابْنِ بكير ومطرف وَكَذَا فِي كتاب ابْن وضاح وَرِوَايَة يحيى لمنى بِاللَّامِ وهما راجعان لِمَعْنى
الْبَاء مَعَ النُّون
(ب ن ت) جَاءَ فِيهَا ذكر بنت فلَان وَابْنَة فلَان وَالتَّاء فِي بنت أَصْلِيَّة وَلَيْسَت بتاء تَأْنِيث ابْن وَأما فِي ابْنة فلتأنيث ابْن وَأما الابْن فَمن ذَوَات الْوَاو عِنْد قوم لقَولهم فِي الِاسْم الْبُنُوَّة وَفِي النّسَب بنوى وابناوي بَعضهم يَجعله من ذَوَات الْيَاء لقَولهم تبنيت الرجل إِذا ادعيت أَنه ابْنك وَقَوْلها كنت أَلعَب بالبنات هِيَ اللّعب والصور تشبه الْجَوَارِي الَّتِي يلْعَب بهَا الصبايا
(ب ن د) قَوْله الْحَذف والبندقة هُوَ الصَّيْد بِالرَّمْي بِالْحِجَارَةِ الصَّغِيرَة وَشبههَا فَإِذا كَانَ رميها بَين إِصْبَعَيْنِ فَهُوَ الْخذف بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وحصاه حصا الْخذف وَإِن كَانَ بالنفخ فِي عَصا مجوفة فَهُوَ وصيد البندقة وحصاة الرَّمْي بهَا البندق وَهِي غَالِبا تصنع من فخار مطبوخ
(ب ن ي) قَوْله وَبني بهَا وَهُوَ محرم يُقَال بني فلَان بأَهْله إِذا دخل بهَا وَبنى عَلَيْهَا أَيْضا وَأنكر يَعْقُوب بنى بهَا وَقَالَ الْعَامَّة تَقوله وَإِنَّمَا يُقَال بنى عَلَيْهَا لأَنهم كَانُوا إِذا أَرَادَ أحدهم الدُّخُول باهله بنى عَلَيْهِ أَيْضا وَأنكر يَعْقُوب بنى بهَا وَقَالَ الْعَامَّة تَقوله وَإِنَّمَا يُقَال بنى عَلَيْهَا لأَنهم كَانُوا إِذا أَرَادَ أحدهم الدُّخُول بأَهْله بنى عَلَيْهَا قبَّة أَو بِنَاء تحل فِيهِ ويخلوا مَعهَا فِيهِ وَهَذَا الحَدِيث حجَّة على يَعْقُوب فِيمَا أنكرهُ وَقَوله فِي الْمُعْتَكف لَا يضطرب بِنَاء بِبَيْت فِيهِ إِلَّا فِي الْمَسْجِد هُوَ كالقبة وَشبههَا وَمعنى يضطرب يضْرب وَأَصله من ضرب أوتاد الأخبية عِنْد إِقَامَتهَا.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله فِي الْبَخِيل حَتَّى تجن بنانه كَذَا لكافتهم وَرَوَاهُ بَعضهم عَن ابْن الْحذاء ثِيَابه بثاء مُثَلّثَة وَكَذَا كَانَ فِي أصل التَّمِيمِي وَهُوَ غلط وَالْأول الصَّحِيح الْمَعْرُوف وَالَّذِي بِهِ يَسْتَقِيم الْكَلَام ويستقل التَّشْبِيه وكما قَالَ فِي الحَدِيث الآخر أَنا مله
وَفِي كتاب الْجِهَاد وَكَانَ قَائِد كَعْب من بنيه كَذَا لَهُم وَهُوَ الْمَعْرُوف وَعند ابْن السكن من بَيته وَكَذَا للقابسي فِي الْمَغَازِي وَهُوَ وهم وَفِي تَفْسِير الْأَنْفَال قَوْله وَأما على ثمَّ قَالَ وَهَذِه ابْنَته أَو بَيته حَيْثُ ترَوْنَ كَذَا لكافتهم وَعند أبي الْهَيْثَم ابْنَتَيْهِ أَو بَيته جمع بِنَاء
وَفِي بَاب حب الرجل بعض نِسَائِهِ أَكثر من بعض يابنتي لَا يغرنك هَذِه كَذَا عِنْد الْقَابِسِيّ وَغَيره وَعند الْأصيلِيّ يَا بنية وَرَوَاهُ بَعضهم يَا بني قيل هُوَ على ترخيم بنية وَفِي كتاب المرضي أَن بنت النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أرْسلت إِلَيْهِ وَفِيه إِن ابْنَتي قد حضرت كَذَا لَهُم وَالصَّوَاب إِن ابْني على التَّذْكِير وَكَذَا تكَرر فِي غير هَذَا الْموضع من الصَّحِيحَيْنِ وَفِي الحَدِيث نَفسه فَوضع الصَّبِي فِي حجر النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَفِي الحَدِيث الآخر كَانَ ابْنا لبَعض بَنَات النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يقْضِي وَفِي حَدِيث هَاجر حَتَّى إِذا كَانَ عِنْد البنية حَيْثُ لَا يرونه كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ