وامرأة صناع اليد، وهو الحاذق في صناعته. وفي الحديث: عن زينب وكانت صناعاً منه، ومن العرب من يقول: صنع اليد مثل طفل. وفي حديث صفية: تصنعها له وتهيئها أي: تزينها.
[(ص ن م)]
قوله: ذكر الأصنام والأوثان. قال نفطويه: ما كان معبوداً مصوراً فهو صنم، وغير الصورة وثن.
[(ص ن ف)]
قوله: صنف تمرك أي: اجعل كل صنف منه على حدته.
وقوله: فلينفضه بصنفة ثوبه بفتح الصاد وكسر النون. قيل: بطرفه، وقيل: بحاشيته، وقيل: بناحيته التي عليها الهدب، وقيل: الطرة، والمراد هنا: طرفه.
[(ص ن و)]
قوله: عم الرجل صنو أبيه أي: مثله وقرينه، وأصله النخلتان تخرجان عن أصل واحد.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: أن تعين صانعاً، كذا هو صواب الحديث: بالصاد المهملة والنون. وجاء في حديث هشام بن عروة: بالضاد المعجمة وهمزة مكان النون، وكذا قيد عنه في الصحيحين وغيرهما، وعند السمرقندي،. فيه كالأول، والصحيح عن عروة: الوجه الأول، وهو الذي
رواه أصحاب عروة عنه، إلا ابنه هشاماً. قال الدارقطني: صحف فيه هشام. قال القاضي ﵀: ومقابلته بقوله: أو تصنع لأخرق يدل أنه صانعاً: بالنون، كما قال الجمهور. وفي الحديث الآخر عن الزهري: الضائع: بالمعجمة لرواة مسلم، والصانع: بالمهملة للسمرقندي وهو الصواب في رواية الزهري. وقد وقع في الموطأ من رواية التنيسي، وابن وهب، عن مالك، عن الزهري، وفيه: وتصنع لضائع: بالمعجمة أو تعين لأخرق، وفي هذا وهم لا شك فيه؛ لأن الأخرق هو الذي لا صنعة له، إنما يصنع له وإنما يعان الصانع، وليس هذا الحديث في الموطأ عند غيرهما، لا بهذا اللفظ ولا غيره.
وقوله: في حديث أبي موسى: فعن ذا الحاجة الملهوف، يعضد أيضاً قول هشام: الضائع بالمعجمة.
وقوله: في تفسير قوله تعالى ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ [البقرة: ١٩٣] إن الناس قد صنعوا وأنت ابن عمر، كذا للكافة، ولأبي الهيثم: ضيعوا: بضاد معجمة مضمومة بعدها ياء، على ما لم يسم فاعله، وهو أشبه بالصواب. وفي باب: الصلاة كفارة، قول أنس في الصلاة: أليس قد صنعتم فيها ما صنعتم، كذا للفربري وللنسفي: ضيعتم بضاد معجمة وياء والأول أشبه، يريد ما أحدثوا من تأخيرها عن وقتها، لكنه قد جاء عن أنس في الحديث نفسه بعده، وهذه الصلاة قد ضيعت. وفي التفسير: والنصب أصنام يذبحون عليها، كذا للأصيلي: ولغيره أنصاب وهو الوجه.
[الصاد مع العين]
[(ص ع ب)]
قوله: جملاً صعباً هو الذي لم يتذلل للركوب.
[(ص ع د)]
وقوله: صعيد أفيح أي: أرض واسعة، وفي صعيد واحد أي: أرض واحدة، والصعيد: وجه الأرض. ومنه ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: ٦] أي: طاهراً وهو معنى قوله في الموطأ، وكل ما كان صعيداً فهو يتيمم به، كان سباخاً أو غيره أي: مما يسمى صعيداً مما على وجه الأرض، والصعيد التراب أيضاً.
وقوله: إياكم والجلوس على الصُّعُدات: بضم الصاد والعين وهي الطريق، وكذا جاء في الحديث الآخر على الطرقات، والصعيد: الطريق الذي لا نبات به مأخوذ من التراب أو وجه الأرض، وهو جمع صعد، وصعد: جمع صعيد. وفي حديث السقيفة: فلم يزل به حتى صعد المنبر أي: علاه، ويروى: أصعده معداً بمعناه. يقال: صعد الجبل: علاه، وصعد وأصعد: كله واحد، وأصعد في الأرض
لا غير، ذهب متعدياً ولا يقال في الرجوع. قال ابن عرفة: إنما يقال في الرجوع انحدر.
وقوله: في الناقة: أرخى لها يعني الزمام حتى تصعد، ويروي: تصعد يقال: صعدت في الجبل، وأصعدت وصعدت.
[(ص ع ر)]
قوله: في حديث كعب: وقد طابت الثمار والضلال فأنا إليها أصعر أي: أميل إلى البقاء فيها، وأشتهي