متضاعف، قيل: الضعيف عن أذى المسلمين بمال، أو قوة بدن وحلمه، وعن معاصي الله، والتزام الخشوع، والتذليل له ولإخوانه المسلمين. قال ابن خزيمة: معناه الذي يبرئ نفسه من الحول والقوة.
قوله: قدّم ضعفة أهله يعني: النساء والصبيان لضعف قواهم عن قوى الرجال.
قوله: سمعت صوت رسول الله ﷺ ضعيفًا، يريد غير قوي -كما عهده- والضعف ضد القوة وسمي المرض ضعفًا لذلك وهو: بالضم الاسم، وبالفتح: المصدر هما لغتان. وقال بعضهم: الضعف في العقل بالضم، وبالفتح في الجسم. وقال بعضهم: إن جاء مفتوحًا فالفتح أحسن كقولك: رأيت به ضعفًا، وإن جاء مرفوعًا أو مخفوضًا فالضم أحسن، كقوله: أصابه ضعف، ولما به من ضعف، والقرآن يرد قوله، والقراءة فيه بالوجهين مع الخفيض وذكر أن لغة النبي ﵇، الضم، وإنه رد على ابن عباس في الآية الضم، إذ قرأها بالفتح.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في حديث سلمة بن الأكوع: وفينا ضعفة ورقة، كذا ضبطناه على أبي بحر: بسكون العين، وهو الصواب أي: حالة ضعف. وفي رواية بعضهم: ضعفة، بفتح العين، والأول أوجه لا سيما مع رقة.
وقوله: في إسلام أبي ذر: فتضعفت رجلًا
منهم أي: استضعفته أي: لم أخشه، قاله ابن قتيبة. وقال بعضهم: تخيرت ضعيفًا منهم، وعند ابن ماهان: تضيفت وهو وهم، ورواه البزار: تصفحت.
[الضاد مع الغين]
[(ض غ ب)]
ذكر في الحديث الضغابيس، وقد مر مفسرًا في حرف الثاء.
[(ض غ ث)]
قوله: ولتضغث بيديها رأسها أي: تجمع رأسها أي: شعره عند الغسل ليداخله الماء: بفتح التاء والغين.
وقوله: فجعلتها يعني السلاح ضغثًا، في يدي أي: قبضة وحزمة مجموعة. قال الله تعالى ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا﴾ [ص: ٤٤]. قيل: قبضة فيها مائة قضيب.
[(ض غ ط)]
قوله: إنا أخذنا ضغطة: بفتح الضاد، وضمها الأصيلي أي: قهرة واضطرارًا.
وقوله: فضاغطت عنه الناس أي: زاحمت وضايقت.
[(ض غ ن)]
قوله: بين هذين الحيين ضغائن أي: عداوات.
[(ض غ و)]
قوله: والصبية يتضاغون حولي من الجوع أي: يصيحون، والضغاء ممدود: صوت الذلة والاستخذاء.
[الضاد مع الفاء]
[(ض ف ر)]
قوله: فبيعوها ولو بضفير، فسره مالك: الحبل على جهة التقليل للثمن، وقد جاء مفسرًا في حديث آخر: بحبل.
وقوله: وضفرنا رأسها، وأشد ضفر رأسي هو: ضفر الشعر وإدخال بعضه في بعض، ومنه سمي الحبل: ضفيرًا لذلك.
وقوله: أو ضفيرة يبنيها الضفيرة كالسد، يجعل للماء بالخشب والقضبان، وتشد وتضفر لتحبس الماء عن الانخراق من الساقية. قال ابن قتيبة: الضفيرة: المسناة. وقال: وسألت عنه
الحجازيين فأخبروني: أنها جدار يبنى في وجه المسيل من حجارة، وهو من نحو ما تقدم تفسيره.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: فنزعنا في الحوض حتى أضففناه، كذا روى السمرقندي وهو صحيح، ومعناه ملأناه كأنه. والله أعلم. حتى بلغنا ضفتيه بالماء أي: جانبيه، وفي رواية الكافة، أفهقناه أي: ملأناه أيضًا.
[الضاد مع الهاء]
[(ض هـ أ)]
قوله: الذين يضاهون خلق الله تعالى أي: يعارضون، ويشبهون أنفسهم بالله تعالى في صنعه أو صنعهم لها بصنع الله تعالى، ويحتمل أن يراد بالخلق هنا: المخلوق أي: بمخلوقات الله تعالى، وقرئ بالهمز: يضاهون، وبغير همز. يقال: ضاهات وضاهيت.
وقوله: لا تُضَاهُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، كذا جاء بالهاء في بعض روايات