ولا أذهب عنها. وقيل: لا أنقص، وأصله العدول عن الطريق، ومنه في الحديث الآخر: يخرم ذلك القرن أي: يذهب وينقضي.
[(خ ر ص)]
وذكر الخرص في الثمار وحتى يخرص، وبيع العرية بخرصها، وتخرص بينهم وبينه، ومعناه: تحزر وتقدر ثمرها، وذلك لا يمكن إلا عند طيبها، والخرص: بالفتح اسم
افعل والمصدر، والخِرص: بالكسر اسم الشيء، والعدد المخروص منها، وحكى فيه بعض اللغويين: الفتح، وقاله يعقوب يقال: منه خرص يخرص ويخرص مال غيره خرصًا وحرصًا. وأما قوله تعالى: ﴿وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ [الأنعام: ١١٦] من الكذب فالخرص: بالفتح، ويقال: منه خرص واخترص وتخرص. قال الله ﵎ ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ﴾ [الذاريات: ١٠].
وقوله: فجعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها، فهذا بالضم وهي الحلقة تكون في الأذن. وفي البارع: هي: القرط تكون فيه حبة واحدة في حلقة واحدة.
[(خ ر ف)]
وقوله: إن مخرافًا.
وقوله: فابتعت به مَخرِفًا: بكسر الراء وفتح الميم هو حائط النخل، والبستان فيه الفاكهة وهي التي تخرف وهي الخرفة. وقاله بعضهم: بفتح الميم والراء كالمسجد والمسجد ومن كسر الميم وفتح الراء جعله كالمربد ونحوه. وقال الخطابي: المخرف: الفاكهة نفسها، والمخرف: وعاء يجمع فيه وأنكر ابن قتيبة على أبي عبيد أن يكون المخرف: الثمر. قال: وإنما هي النخل والثمر مخروف، وفي حديث آخر: خرافًا سماه باسم ما يخترف منه مثل: ثمار، ويكون جمع خريف وهي النخلة مثل: كريم وكرام وقيل: المخرف القطعة من النخيل.
وقوله: في عائد المريض في مخرفة الجنة، رويناه: بفتح الميم والراء، وفي الحديث الآخر: في خرفة الجنة فسره النبي ﷺ في الحديث أنه جناها. قال الأصمعي: المخارف واحدها مخرف وهو جني النخل، سمي بذلك لأنه يخترف أي: يجنى. قال غيره: المخرفة: سكة بين صفين من نخيل يخترف من أيها شاء يريد يجني. وقال غيره: المخرفة: الطريق أي: على طريق يؤديه إلى الجنة، وعلى ما تقدم يكون معناه في بساتين الجنة، وهو كله راجع إلى قوله ﵇ جناها.
وقوله: أصح وأثبت.
وقوله: أربعون خريفًا أي: سنة، والخريف: السنة، والخريف أيضًا: أحد فصول السنة معروف وهو وقت طيب الثمار واخترافها.
[(خ ر ق)]
وقوله: أو تصنع لأخرق الأخرق من الرجال الذي لا يحسن العمل. وقيل: الذي لا
رفق له ولا سياسة عنده، والمراد بهذا الحديث التفسير الأول والمرأة خرقاء، ومنه قول جابر: جارية خرقاء.
وقوله: ليس منا من خرق مثل قوله: أنا بريء من الشاقّة هي: التي تخرق ثيابها وتشقها عند المصائب.
[فصل الاختلاف والوهم]
في حديث خبر الهجرة فناداه: أخرج من عندك، كذا لهم، وعند الأصيلي وأصحاب المروزي: اخرُج: بضم الراء ثلاثي ويصح أن يكون من عندك مبتدأ مستفهم عنه. وفي باب نزول السكينة والملائكة لقراءة القرآن: وانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها كذا لجميعهم هنا، وصوابه: فعرجت كما جاء في مسلم فعرجت في الجو حتى ما أراها.
[الخاء مع الزاي]
[(خ ز ر)]
قوله: حبسناه على خزير، وعلى خزيرة. تقدم تفسيره في الحاء ومن قال: إنه حساء من النخالة وهو الأشبه هنا، وتقدم الخلاف في روايته وتفسيره، والخزر: بفتح الخاء والزاي وتسكين الزاي أيضًا وآخره، راء جنس من الأمم.
[(خ ز ز)]
في الحديث ما لمست خزًّا ولا حريرة. الحز ما خلط من الحرير بالوبر وشبهه، وأصله من وبر الأرنب، ويسمى ذكره الخزز، فسمي ما خلط بكل وبر خزًّا من أجل خلطه به.