للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله وعلينا الْإِيمَان بِهِ والتصديق وَالتَّسْلِيم وتفويض علمه إِلَى الله تَعَالَى وَهُوَ صَحِيح مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ وَعَامة الْفُقَهَاء والمحدثين وَالصَّوَاب إِن شَاءَ الله وَقَوله سوي أَو غير سوي السوي المعتدل الْخلق المستوي التَّام وَهُوَ ضد المعوج والناقص.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي بَاب سبع رضين من أَخذ سَوْطًا من أَرض كَذَا للجرجاني وَلغيره شبْرًا وَهُوَ الْمَعْرُوف فِي تَفْسِير الرّوم السوأى قَالَ مُجَاهِد السوأى الإساء جَزَاء المسيئين كَذَا لَهُم وَعند الْأصيلِيّ الْإِسَاءَة وَقَوله يسْتَحبّ للَّذي يطوف إِذا وصل الرُّكْن الْيَمَانِيّ أَن يمسهُ بِيَدِهِ ويضعها على فِيهِ كَذَا رِوَايَة يحيى وَابْن الْقَاسِم وَابْن وهب وَابْن بكير وَأكْثر رُوَاة الْمُوَطَّأ وَرَوَاهُ القعْنبِي ومطرف الْأسود مَكَان الْيَمَانِيّ وَكَذَا رده ابْن وضاح

السِّين مَعَ الْيَاء

(س ي ب) قَوْله أول من سيب السوائب وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى السُّيُوب وَإِن أهل الْإِسْلَام لَا يسيبون السوائب من قَوْله تَعَالَى) مَا جعل الله من بحيرة وَلَا سائبة وَلَا وصيلة

(كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نذر وأنذرا قَالَ نَاقَتي سائبة تسرح وَلَا تمنع من مرعى وَلَا مَاء وَقيل لَا ينْتَفع بهَا وَقيل كَانَت النَّاقة إِذا تابعت اثْنَتَيْ عشرَة أُنْثَى لَيْسَ فِيهَا ذكر سيبت وَلم تركب وَلم يجزو برهَا وَمَا نتجت بعد ذَلِك فَهِيَ الْبحيرَة وَقَوله مِيرَاث السائبة هُوَ الَّذِي يعْتق سائبة يَقُول أَنْت سائبة وَيُرِيد بذلك عتقه أَو أعتقت سائبة فأجمع الْفُقَهَاء على أَنه عَتيق لكِنهمْ اخْتلفُوا فِي كَرَاهَته أَو إِبَاحَته وَفِي ولائه هَل هُوَ لمعتقه أَو لجَماعَة الْمُسلمين وكافتهم على أَن ولاءه لجَماعَة الْمُسلمين كَأَنَّهُ قصد عتقه عَنْهُم

(س اج) قَوْله ملتحفا فِي ساجة قيل هُوَ الطيلسان وَيُقَال لَهُ سَاج وَيجمع سيجان وَقيل هِيَ الْخضر مِنْهَا وَقَالَ الْأَزْهَرِي هُوَ طيلسان مقور ينسج كَذَلِك وَقيل الطيلسان الخش وَقد اخْتلف فِي ضَبطه وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف النُّون وَقَوله وسقفه الساج ضرب من الْخشب يُؤْتِي بِهِ من الْهِنْد الْوَاحِدَة ساجة وَيجمع أَيْضا سيجان وَبَعْضهمْ يَجْعَل هَذِه التَّرْجَمَة فِي حرف الْوَاو

(س ي ح) قَوْله آئبون عَابِدُونَ سائحون على رِوَايَة من رَوَاهُ فسرناه قبل وَالْأولَى هُنَا صائمون كَمَا تقدم والسياحة فِي غير هَذَا الذّهاب فِي الأَرْض الْعِبَادَة وَمَا سقى بالسيح أَي بالأنهار والسواني وَالْمَاء الْجَارِي وَهُوَ من الذّهاب على وَجه الأَرْض والانبساط إِلَى غير حد

(س ي خَ) قَوْله فانساخت عَلَيْهِم الصَّخْرَة أَي انحطت عَن موضعهَا وانخسفت فِي الأَرْض وَكَذَلِكَ قَوْله ساخت يدا فرسى أَي دخلت فِيهَا وَسَاخَتْ وانخسفت بِمَعْنى

(س ي ر) قَول بسيرا وخيط السّير الشرَاك وَكَذَلِكَ قَوْله وشاج من سيور احمر وَفِي طرفيها سيور وَقَوله حلَّة سيراء بِكَسْر السِّين وَفتح الْيَاء مَمْدُود ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْحَاء وَقَوله من رآ سيرا أَو شَيْئا يكرههُ فِي الطّواف وَمن ربط يَده بسير كُله بِفَتْح السِّين هُوَ الشرَاك وَقَوله والأسيرتني شَهْرَيْن وَلَك تسيير أَرْبَعَة أشهر أَي أمانها تسير فِيهَا آمنا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى فسيحوا فِي الأَرْض أَرْبَعَة أشهر قيل اذْهَبُوا آمِنين وَقَوله أَن لله مَلَائِكَة سيارة أَي يَسِيرُونَ فِي الأَرْض كَقَوْلِه سياحون فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَقَوله لَا تسير بالسرية وَلَا تعدل فِي الْقَضِيَّة ظَاهره أَنه زعم لَا يخرج مَعَ سراياه قَالَ بَعضهم وَيحْتَمل أَنه أَرَادَ إِنَّك لَا تسير بسيرة حَسَنَة فَقَالَ السّريَّة لازدواج الْكَلَام مَعَ الْقَضِيَّة كَمَا قَالُوا الغدايا والعشايا والسيرة الطَّرِيقَة وَهَذَا عِنْدِي بعيد وَالْأول أظهر وَقد كذب على سعد فِي الْوَجْهَيْنِ قَائِل هَذَا الْكَلَام وَذكر السّير قيل مَعْنَاهَا مَذْهَب الإِمَام فِي رَعيته وَالرجل فِي أَهله فِيمَا يَأْخُذهُمْ بِهِ ويعاملهم عَلَيْهِ والسيرة الطَّرِيقَة والهيئة

(س ي ل) قَوْله عِنْد مسيل بِفَتْح الْمِيم هُوَ مسيل مياه

<<  <  ج: ص:  >  >>