مسحاة وإن كانت مدبرة فهي مر، واستمر الجيش أي: مضى استفعل من مر.
[(م ر ط)]
قوله: تمرّط شعرها أي: تنتف وتقطع، ومثله في الحديث الآخر: تمرق. وفي الحديث الآخر: أمرق: بشد الميم: انفعل من مرق، فأدغمت النون في الميم.
وقوله: وعليه مرط: بكسر الميم، ومروط نسائه: وقسم لنا مروطًا: المرط: كساء من صوف أو خز، أو كتان، قاله الخليل. وقال ابن الأعرابي: هو الإزار. وقال النضر: لا يكون المرط إلا درعًا. وهو من خز أخضر ولا يسمى المرط إلا الأخضر ولا يلبسه إلا النساء، وظاهر الحديث يصحح ما قال الخليل وغيره أنه كساء، وفي الحديث الصحيح: خرج رسول الله ﷺ في مرط مرجل من شعر أسود.
[(م ر م)]
قوله: كأنها مرمرة حمراء. قال الكسائي المرمر: الرخام.
وقوله: مرماتين حسنتين تقدم ذكرهما في حرف الراء، فمن جعلهما اللحم الذي بين ظلفي الشاة، كانت الميم أصلية، وكان في فتحها وكسرها الوجهان، ومن جعلهما السهمين اللذين يرمى بهما وهو أشبه لوصفه إياهما بحسنتين، كانت الميم زائدة ولم يجز فيها إلا الكسر، لأنها آلة مفعلة كمغرفة ومصدغة.
[(م ر ض)]
قوله: أصابه مراض: بضم الميم وتخفيف الراء وضاد معجمة: داء يصيب النخل، وكسر بعضهم الميم.
وقوله: ولا يحلّ ممرض على مُصِح. وقال الجوهري: لا يحل للمجدوم أن ينزل محلّ الصحيح معه فيؤذيه. وقد تقدم الخلاف في ضبط يحل.
[(م ر غ)]
قوله: فتمرغت كما تمرغ الدابة: بالغين المعجمة، وحتى يتمرغ الرجل على قبر أخيه هو: التمعك في التراب.
[(م ر ق)]
قوله: يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّة، وعند بعض شيوخ أبي ذر في كتاب التوحيد: مرق السهم أي: يخرجون، وينفصلون عنه كما ينفصل السهم من الرمية إذا نفذها.
وقوله: إذا طبخت مرقة: بفتح الراء ومرق أيضًا، كما جاء في الحديث الآخر:
ومرقًا فيه دباء هو ما يطبخ من اللحم وشبهه، ويؤكل بمائه يصطبغ فيه بضد الثريد.
[(م ر و)]
وما أنهر الدم من القصب والمروة هي الحجارة المحددة، ومنه سميت: المروة قرينة الصفا.
[(م ر ي)]
هل تمارون في رؤيته: مخففة الميم أي: تتجادلون وتتخالفون فيه، ويكون بمعنى: هل يدخلكم تشكك، والمرية: الشك. وقد جاءت المماراة والمراء: ممدود ومكسور الميم ومارى ويماري ولا أماريك، كله مذكور، ومعناه: المجادلة والمخالفة، وتتمارى في الفوق أي: تشكك يقال: لا تمتر في كذا، أي: لا تشك كأنه يجادل ظنه ونفسه فيما يشك، وتماريت أنا والحر بن قيس أي: اختلفنا المري الذي يؤكل به، جرى ذكره في تخليل الخمر: بسكون الراء، فأما المريء الذي هو الحلقوم: فبفتح الميم وكسر الراء وآخره مهموز، وغير الفراء لا يهمزه.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في الديات: لا يحل دم المسلم -إلى قوله- إلا بثلاث، وذكر المارق لدينه، كذا للمروزي، وكافة رواة الفربري، وعند الجرجاني: المفارق وهو الوجه والمعروف في الحديث. ومعنى المارق: الخارج التارك.
قوله: كرم المرء تقواه، كذا عند ابن وضاح، وابن المرابط، وعند غيرهم كرم المؤمن.
قوله: وأمر الأذى عن الطريق، كذا لهم أي: أزله ونحّه، وعند الطبري: أمز بالزاي، وهو قريب منه من مزت الشيء من الشيء إذا أبنته منه ونحيته عنه، ولابن الحذّاء أخر.
قوله: فتمرق شعري، كذا لهم، بالراء المهملة وهو مثل تمرط وتمعط أي: انتتف وسقط، وعند عبدوس وأبي الهيثم والقابسي: تمزق بالزاي، وإن قرب معناه فإنه