للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكَلَام على عَادَته (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي التَّأْكِيد وإدخاله متوسطا يُوهم وَيشكل وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى مَا يفسره قَوْله مرَّتَيْنِ ثمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَة لمن شَاءَ وَقَوله بَاب المتشبع بِمَا لم يُعْط فِي حَدِيث مُحَمَّد بن نمير عَن وَكِيع وَعَبدَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة ثمَّ ذكر مُسلم بعده حَدِيث نَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة نَا أَبُو أُسَامَة ونا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم نَا أَبُو مُعَاوِيَة كِلَاهُمَا عَن هِشَام بِهَذَا الْإِسْنَاد وَذكر بعده نَا مُحَمَّد بن نمير نَا عَبدة عَن هِشَام عَن فَاطِمَة عَن أَسمَاء كَذَا ترتيبه لِابْنِ ماهان قَالَ عبد الْغَنِيّ بن سعيد هُوَ خطأ وترتيبه أَن حق حَدِيث ابْن أبي شيبَة أَن يكون آخرا بعد حَدِيث فَاطِمَة عَن أَسمَاء وَكَذَا هُوَ للجلودي على الصَّوَاب وَفِي بَاب تمني الْخَيْر قَوْله لأحببت أَن لَا يَأْتِي ثَلَاث وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَار لَيْسَ شَيْئا أرجوه لدين على أجد من يقبله كَذَا جَاءَ هَذَا الْكَلَام هُنَا وَبَيَانه وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَار أجد من يقبله لَيْسَ شَيْئا أرصده وَفِي بَاب هَل يُعْطي أكبر من سنه قَالُوا لَا نجد إِلَّا سنا أكبر من سنه فَقَالَ الرجل أوفيتني أوفاك الله فَقَالَ أَعْطوهُ كَذَا لجميعهم هُنَا وَصَوَابه تَقْدِيم قَوْله فَقَالَ أَعْطوهُ كَمَا جَاءَ فِي الْبَاب الآخر بعد وَغير هَذَا الْموضع وَفِي البُخَارِيّ فِي الْجَنَائِز فِي حَدِيث وَالِد جَابر فَإِذا هُوَ كَيَوْم وَضعته هنيَّة غير إِذْنه كَذَا للمروزي والهروي وَفِيه تَقْدِيم وَتَأْخِير وَنقص وصواب الْكَلَام غير هنيَّة فِي أُذُنه وَكَذَا رَوَاهُ النَّسَفِيّ والجرجاني على الصَّوَاب وَتقدم تَفْسِير هنيَّة فِي حرف الْهَاء وَمن ذَلِك قَوْلهَا قَالَ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ناولني الْخمْرَة من الْمَسْجِد تَقْدِيره قَالَ لي من الْمَسْجِد ناولني الْخمْرَة إِذْ كَانَ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) معتكفا فِي الْمَسْجِد وَكَانَت هِيَ حَائِضًا لَا تدخل الْمَسْجِد والْحَدِيث يدل على مَا قُلْنَاهُ وَفِي بَاب الْإِفَاضَة قَول عمر من رمى جَمْرَة الْعقبَة ثمَّ حلق أَو قصر وَنحر هَديا إِن كَانَ مَعَه فقد حل كَذَا لكافة رُوَاة يحيى بن يحيى وَابْن بكير ورده ابْن وضاح من رمى جَمْرَة الْعقبَة وَنحر هَديا إِن كَانَ مَعَه ثمَّ حلق أَو قصر وَفِي وضوء الْجنب فِي حَدِيث يحيى بن يحيى تَوَضَّأ وأغسل ذكرك ثمَّ نم كَذَا فِي جَمِيع نسخ مُسلم قيل صَوَابه اغسل ذكرك وَتَوَضَّأ ثمَّ نم

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَهَذَا لَا يلْزم فَإِن مس الذّكر وَسَائِر الْأَحْدَاث الناقضة للْوُضُوء لَا تنقض وضوء الْجنب للنوم وَلَا ينْقضه إِلَّا معاودة الْوَطْء فَالْحَدِيث على ظَاهره إِلَّا أَن يكون من بَاب الأولى للتنظيف أَولا من النَّجَاسَة ثمَّ الْوضُوء فَنعم مَعَ أَن الْوَاو لَا تترتب وَفِي بَاب الدُّعَاء عِنْد الْخُرُوج للسَّفر فِي حَدِيث هَارُون الْأَيْلِي أعوذ بك من وعثاء السّفر وكئابة المنظر وَسُوء المنقلب فِي الْأَهْل وَالْمَال كَذَا لكافة الروَاة وَعند ابْن الْحذاء وكئابة المنقلب وَسُوء المنظر فِي الْأَهْل وَالْمَال وَهَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذَا الطَّرِيق وَهَذَا أوجه وَفِي أَحَادِيث الْمُتْعَة عَن ملك وسُفْيَان بن عُيَيْنَة والعمري وَيُونُس فِي الْأُمَّهَات كلهَا من أَكثر الطّرق وفيهَا نهى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) عَن نِكَاح الْمُتْعَة يَوْم خَيْبَر وَعَن أكل لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة قَالَ بَعضهم قد رَوَاهُ ابْن أبي عمر وَملك عَن إِسْمَاعِيل عَن سُفْيَان فَقَالَا نهى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) عَن الْمُتْعَة وَعَن أكل لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة يَوْم خَيْبَر قَالُوا وَالْأَشْبَه تَأْخِير خَيْبَر وَتَخْصِيص ذَلِك بِتَحْرِيم الْحمر فِيهَا خَاصَّة وَأَن تَحْرِيم الْحمر والمتعة إِنَّمَا كَانَ بِمَكَّة وَالْفَتْح بعْدهَا

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله قد أشبعنا القَوْل فِي هَذِه الْمَسْأَلَة وَبينا مقَال هَؤُلَاءِ وَغَيرهم وَمن زعم أَن تَحْرِيم الْمُتْعَة كَانَ بِخَيْبَر أَيْضا ثمَّ الرُّخْصَة بعْدهَا ثمَّ التَّحْرِيم فِي الْفَتْح وَجمع بَين الْأَحَادِيث الْمُخْتَلفَة فِي ذَلِك فِي مُسلم وَفِي فَضَائِل النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) حَدِيث

<<  <  ج: ص:  >  >>