فِي الَّتِي كَانَت تقم الْمَسْجِد وَقَوله فانتبذت مِنْهُ أَي بَعدت نَاحيَة وَقَوله فنبذته الأَرْض وتركوه مَنْبُوذًا أَي طرحته مِمَّا تقدم وَقَوله وجدت مَنْبُوذًا مِنْهُ وَقد اخْتلف فِي المنبوذ واللقيط فَقيل هما سَوَاء وَقيل اللَّقِيط مَا الْتقط صَغِيرا فِي الشدائد والجلاء وَشبه هَذَا والمنبوذ مَا طرح صَغِيرا لأوّل مَا ولد قَالَ مَالك لَا أعلم المنبوذ إِلَّا ولد زنى وَقيل اللَّقِيط إِذا أَخذ والمنبوذ مادام مطروحا وَلَا يُسمى لقيطا إِلَّا بعد أَخذه وَقَوله أَفلا ننابذهم بِالسَّيْفِ أَي ندافعهم ونباعدهم بِالْقِتَالِ وَقَوله كَيفَ ينْبذ إِلَى أهل الْعَهْد وفنبذ أَبُو بكر فِي ذَلِك الْعَام إِلَى النَّاس
(ن ب ر) قَوْله فتراه منتبرا أَي منتفطا
(ن ب ط) وَذكر النبط والنبيط والإنباط جمعه هم نَصَارَى الشَّام الَّذين عمروها وَأهل سَواد الْعرَاق وَقيل جيل وجنس من النَّاس وَيحْتَمل أَن تسميتهم بذلك لاستنباطهم الْمِيَاه واستخراجها وَاسم المَاء النبط وَقيل بل سمي بذلك من أَجلهم واسمهم لفعلهم ذَلِك وعمارتهم الأَرْض
(ن ب ق) قَوْله وَإِذا نبقها كقلال هجر بِفَتْح الْبَاء وَكسرهَا والنبق ثَمَر السدر وأحدها نبقة بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح أَيْضا.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله مَا جَاءَ فِي الاختفاء ويروى المختفي وَهُوَ النبأش يرْوى بِفَتْح النُّون وَالْبَاء وتشديدهما على الْوَاحِد ويروى بِكَسْر النُّون وَتَخْفِيف الْبَاء على اسْم الْفِعْل وَهِي رِوَايَة الطرابلسي ويروى النبش مثله وَفِيه هِيَ المختفي والمختفية يَعْنِي نباشي الْقُبُور على التَّثْنِيَة وَعند ابْن عتاب وَغَيره نباش بِضَم النُّون وتثقيل الْبَاء على الْجمع وَعند آخَرين نباش بفتحهما على الْإِفْرَاد
فِي بَاب الْقسَامَة فطرق أهل بَيت من الْيمن فانتبه لَهُ رجل مِنْهُم فَحَذفهُ بِالسَّيْفِ كَذَا للجرجاني وَعند الْمروزِي وكافة الروات فانتهب بِتَقْدِيم الْهَاء وَهُوَ وهم
قَوْله فِي بَاب الْقبَّة الْحَمْرَاء وَالنَّاس يبتدرون الْوضُوء كَذَا لَهُم وَعند الْجِرْجَانِيّ يبتدرون النبئ وَهُوَ وهم
وَفِي تَزْوِيج الْأَب ابْنَته من الإِمَام قَالَ هِشَام وانبئت أَنَّهَا كَانَت عِنْده تسع سِنِين يَعْنِي عَائِشَة كَذَا لجميعهم وَعند الْقَابِسِيّ وأنسيت وَهُوَ وهم وَكَذَا كَانَ فِي أصل عَبدُوس فَأصْلح على مَا تقدم
فِي كتاب التَّوْحِيد فِي بَاب وَلَا تَنْفَع الشَّفَاعَة عِنْده حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم وَنبت عَن الصَّوْت كَذَا قَيده عَبدُوس وَبَعْضهمْ وَمَعْنَاهُ ارْتَفَعت عَنهُ وبعدت إِن صحت هَذِه اللَّفْظَة وَالْمَعْرُوف وَسكن الصَّوْت وَكَذَا روينَاهُ لأبي ذَر وَلَعَلَّه مِنْهُ تَصْحِيف الأول وَعند الْأصيلِيّ سكت
النُّون مَعَ التَّاء
(ن ت ج) قَوْله فنتج هَذَا بِفَتْح النُّون وَالتَّاء وَرَوَاهُ رُوَاة مُسلم فأنتج هَذَا رباعي وَبَعْضهمْ ضَبطه أنتج بِضَم الْهمزَة على مَا لم يسم فَاعله وَكسر التَّاء وَقَوله كَمَا تنْتج الْإِبِل وكما تنْتج الْبَهِيمَة وكما تنْتج النَّاقة بِضَم التَّاء على مَا لم يسم فَاعله يُقَال نتجت النَّاقة أنتجها إِذا توليت نتاجها والناتج للناقة كالقابلة للْمَرْأَة ونتجت النَّاقة فَهِيَ منتوجه وَأنكر بَعضهم أنتجت على مَا جَاءَ فِي الرِّوَايَة وَحكى الْأَخْفَش الْوَجْهَيْنِ نتجت وأنتجت بِمَعْنى وَيُقَال أنتجت الْفرس بِمَعْنى حملت وَبِمَعْنى ولدت
(ن ت ن) وَقَوله دَعُوهَا مُنْتِنَة أَي كلمة قبيحة مُنكرَة وَمثله لَوْلَا أَن أصرفه عَن نَتن وَقع فِيهِ أَي عَن رَأْي سوء وَمذهب سوء مُنكر وَالنَّتن يَقع على كل مستقبح ومستنكر من القَوْل وَالْعَمَل وَعند السجْزِي عَن شَيْء
النُّون مَعَ الثَّاء
(ن ث ر) قَوْله واستنثر هُوَ طرح المَاء من الْأنف عِنْد الْوضُوء بعد استنشاقه ونثره مِنْهُ وَقَالَ القتبى الِاسْتِنْشَاق