تعالى ﴿لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ﴾ [الحجرات: ١١] ثم قال ﴿وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ﴾
[الحجرات: ١١] ففصل بين القوم والنساء، وذكر يوم القيامة، قيل: سميت بذلك لقيام الناس فيها كما قال تعالى ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [المطففين: ٦].
وقوله: تسوية الصفوف من إقامة الصلاة أي: من تمامها وتحسينها، والقيام بحقها كما جاء في الرواية الأخرى: من حسن الصلاة، ومن تمام الصلاة، ومعنى الإقامة في الصلاة، وقد قامت الصلاة أي: قام أهلها للصلاة، أو حان قيامهم.
وقوله: فما زال يقيم لها أدمها أي: يهيئها ويقوم بها، ومنه: قوام العيش.
وقوله: ما زال قائمًا أي: دائمًا أو كافيًا.
قوله: لو تركتها ما زال قائمًا أي: دائمًا ثابتًا.
وقوله: لو لم تكله لقام لكم أي: لدام، ويروى بكم أي: استعنتم به ما بقيتم.
وقوله: في خبر موسى، فقام لحجر حتى نظر إليه أي: ثبت، وقد تقدم أن صوابه حين لا حتى عند بعضهم، ما ذكرناه في حرف الباء، وحرف الحاء، وفي حديث التيمم: في باب فضل أبي بكر: أقامت برسول الله ﷺ وبالناس، وليس معهم ماء، كذا رواه أبو ذر، وهو المعروف، وعند المروزي والجرجاني، وبعض شيوخ أبي ذر، في بعض الرويات: قامت وهو يخرج على ما تقدم أي: ثبتت، وفي حديث إمامة أبي بكر: قم مكانك، ويروى أقم مكانك هو مما تقدم.
وقوله: إقامة الصف من حسن الصلاة، وكذلك قوله: تسوية الصفوف من إقامة الصلاة، وألا تقيمون الصفوف، إقامة الصف تسويته، وإقامة الصلاة تحسينها وإتمامها.
[(ق و ض)]
قوله: أمر بالبناء فقوض، وبخبائه فقوض أي: أزيل ونقض، قوضت الخباء أزلت عمده، وأصله الهدم.
[(ق و س)]
قوله: قاب قوس أحدكم، ذكرناه والخلاف في معناه: هل هو من قوس الرمية؟ والذراع؟
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في خطبة الفتح: إما أن يعقل، وإما أن يفادى، ذكرناه والخلاف فيه في الفاء، قال بعضهم: وصوابه ما جاء في غير هذا الموضع، وإما أن يقاد أي: يعقل المقتول.
وقوله: فقام النبي ﷺ بين خيبر والمدينة، عند الأصيلي والصواب: فأقام، وكذا جاء في حديث التيمم على الصواب. قال القاضي رحمه الله تعالى: قد جاء قام بمعنى ثبت وأقام، كما تقدم. وفي باب: صلاة المرأة في ثوب حاضت فيه، فإذا أصابه شيء من دم قالت
بريقها فمصعته، كذا في رواية جميع شيوخنا، ورواه البرقاني: بلته بريقها وهو أبين، ويحتمل أن قالت: تغيير منه، وفي سلام النبي ﷺ على أهل القبور قال: ولم يقم قتيبة.
قوله: وأتاكم، كذا عند السمرقندي وغيره، وعند العذري: ولم يقل باللام، وعند ابن الحذّاء: يقص، والأول الصواب والآخر وهم، والصاد مغيرة من الميم، ونقل له وجه لكن الأولى ما ذكرناه.
وقوله: في حديث جابر الطويل آخر مسلم أي: رجل مع جابر فقام جبار بن صخر، كذا لكافة شيوخنا، وفي رواية: فقال باللام، وكلاهما له وجه. وفي حديث الحلاق: فقال بيده عن يساره، ويروى رأسه أي: أشار، وجعل وقد ذكرناه في الراء.
وقوله: في الصرف في حديث أبي قلابة: كنت بالشام في حلقه، فجاء أبو الأشعث فقالوا له: حدث أخانا، كذا لجميعهم، وعند السمرقندي: فقلت له وهو خطأ، والصواب الأول، وأبو قلابة هو المخبر عن نفسه بهذا الخبر، عن أبي الأشعث، وله سأل القوم أبا الأشعث أن يحدثهم، وفي حديث الإفك في باب ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ﴾ [النور: ٢٢] في التفسير قالت: لما ذكر من شأني الذي ذكر، وما علمت به، قام رسول الله ﷺ فيَّ خطيبًا، كذا لكافتهم، وفي أصل الأصيلي: وما علمت بمقام رسول الله ﷺ، ثم كتب عليه قام. وما في أصله تصحيف. والله أعلم.
وقوله: في حديث سبيعة. فقالت