للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الروايات: أي أثره وحسنه. قاله الحربي، كما قال في الحديث الآخر: ورأى عليه صفرة: أي عبيرًا أو طيبًا من طيب العروس.

[فصل الاختلاف والوهم]

في بدء الخلق اقبلوا البشرى، إذ لم يقبلها بنو تميم. كذا لهم بالباء بواحدة مقصور،

وعند الأصيلي: اليسرى: بالياء باثنتين تحتها وسين مهملة، والصواب الأول كما جاء في الأحاديث الأخر، وجواب بني تميم له: بشرتنا فأعطنا.

في التخيير: إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا، ولكن بعثني معلمًا ومبشرًا. كذا لابن الحذاء، وللكافة: ميسرًا وهو الصواب لأنه في مقابلة معنتا.

وفي النكاح في باب ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء: ٤]. في حديث ابن عوف: فرأى عليه شيئًا شبه العروس. كذا في كتاب الأصيلي والقابسي والنسفي وبعض رواة البخاري، وهو تصحيف والصواب ما عند ابن السكن وأبي ذر: بشاشة على ما تقدم.

وفي الرؤيا فإذا رأى رؤيا حسنة فَلْيَبْشَر ولا يخبر بها إلا من يحب. كذا لهم بالباء بواحدة من البُشرى بالخير. وعند العذري: فلينشر بالنون وهو خطأ وتصحيف والأول الصواب، بَشَرت الرجل وبَشَرته يخفف ويثقل أَبْشُرُه بضم الشين وأَبْشَر هو وتَبَشَّر.

في غزوة مؤتة: وأنا اطلع من صائر الباب بشَقِ الباب. كذا للقابسي وهو وهم، وعند النسفي: شَقِ بغير باء، وعند الأصيلي: يعني شَقَ. وعند المستملي: يعني من شَقِ. وكلها صحيح.

[الباء مع الهاء]

[(ب هـ ا)]

قوله: فبِها ونِعْمَتْ واذهب بها. ذكرناه في الباء المفردة.

[(ب هـ ب هـ)]

قوله: قول ابن عمر: به به. قال ابن السِّكِّيت: بَهْ بَهْ وبَخْ بَخْ، بمعنى واحد كلمة يعظم بها الأمر، وتكون للزجر بمعنى: مَهْ مَهْ.

[(ب هـ ت)]

قوله: فقد بَهَته: بفتح الباء والهاء وتخفيفها، وتشديدها خطأ، [ومعناه] قلت فيه البهتان وهو الباطل وقيل قلت فيه من الباطل ما حيرته به، يقال: بَهَتَ فلانٌ فلانًا فَبُهِتَ إذا تحير في كذبه، وقيل: بَهَتَه وأَبْهَتَه بما لم يفعل، وفي الحديث الآخر: إن اليهود قوم بُهُت، بضم الباء والهاء، وإن تسألهم عني يُبْهتوني: أي يباهتون بقول الباطل في الوجه، والبُهْت يكون في الوجه والظهر.

[(ب هـ ج)]

قوله: ورأى بَهْجَتَها: أي حُسْنَهَا، والبَهْجَةُ حُسْنُ لون الشيء والبَهْجَة السرور. ويقال أَبْهجني الشيء إبهاجًا وبَهَجَنِي بَهجًا والأَول أوجه، ورجل بَهِجٌ ومُتَبَهِّجٌ.

[(ب هـ ر)]

قوله حتى ابهارَّ الليل: بتشديد الراء، قيل: انتصف، وبُهْرُ كل شيء وسطه، وقيل: طلعت نجومه وأضاء.

وقوله: فهذا أوان قطعت أبْهَرِي. والأَبْهَرُ عِرْقٌ يكتنف الصلب والقلب متصل به فإذا انقطع فلا حياة لصاحبه.

[(ب هـ م)]

قوله: فذبحنا بُهَيْمة لَنا: بضم الباء على التصغير. ولو شاءت أن تمر بَهْمَةٌ بين يديه: بفتحها قال الخليل: البَهْمةُ ولد الضأن والمعز والبقر وجمعه بَهْمٌ وبِهامٌ.

وقوله: في كتاب مسلم: إذا تطاول رِعاءُ البَهْم في البنيان: بفتح الباء من هذا، أي رعاءَ الشاءِ كما جاء مفسرًا في الحديث الآخر، وأصله كل ما استبهم عن الكلام، والبَهْم هنا جمع بَهْمة.

وقوله: خيل دُهْمٌ بُهْمٌ. قيل: السود، وقيل: هو كل ذي لون لاشِيَةَ فيه ولا يخالطه لون غيره. فهو بهيم أصفر كان أو أبيض أو أسود.

[(ب هـ ش)]

قوله: ما بَهَشْتُ بقصبة: أي ما مددت يدي إليها ولا تناولتها إلا دافعًا بها، يقال: بَهَشْتَ إلى الشيء مددت يدك إليه لتتناوله، وقيل: معناه ما قاتلتُ بها ولا دافعتُ يقال: بَهَشَ القومُ بعضهم إلى بعض إذا تراموا للقتال.

[(ب هـ و)]

وقوله: إن الله تعالى يباهي بكم الملائكة: أي يفاخرون ويظهر الله فضلهم وحسن عملهم.

وقوله فصارت مباهاة: أي مفاخرة، وقوله: يتباهون بها: من البهاء، ورجلٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>