وقيده بعضهم عن القابسي، وعن أبي ذرّ: تحفل بالحاء والفاء. وعند الجرجاني: تحقل بالقاف وهو الصواب، أي تزرع على جداول لها: والحقلة: المزرعة، والحقل مثله، وتجعله في قدر هو الصواب وغيره خطأ، والأربعاء جمع ربيع وهو الجدول، وسلقًا مفعول بتجعل، وعند الأصيلي: سلق بالرفع ووجهه أن يكون مبتدأ، ولها خبره، أو مفعولًا لم يسمّ فاعله، ويكون الفعل يجعل بضم الياء، وكذا وجدت بعضهم ضبطه، في حديث الفتن وأشراط الساعة.
قوله: وينطلقون في مساكين المهاجرين، فيجعلون بعضهم على رقاب بعض. وعند السمرقندي: فيحملون وكلاهما بمعنى، والإشارة إلى ما يفتح عليهم وتقديمهم أمراء، وذهب بعضهم إلى أن معنى الكلام لعله فيء
مساكين المهاجرين، وهذا لا يستقل مع قوله: يحملون ويجعلون بعضهم على رقاب بعض، وظاهره جائز صحيح محتمل لما ذكرناه في حديث عائشة مع ابن الزبير: وددت أني جعلته حين جعلته عملًا أعمله، كذا للقابسي وهو وهم. والصحيح ما عند الأصيلي وعبدوس والهروي، حين حلفت وهو الصواب. في غزوة هوازن: ثم انتزع طلقًا من حقبه، كذا لكافة الرواة بفتح الحاء المهملة والقاف وهو الصواب والطلقَ بفتح اللام قيد من إدم، والحقب حبل يشد به خلف البعير، ورواه السمرقندي من جعبته وليس بشيء وقيل: صوابه من حقْبة بسكون القاف، وكذا قيده التميمي عن الجياني، أي ما احتقب خلفه وجعله في حقيبته، وهي الرفادة في مؤخر القتب، ولا يحتاج إلى هذا إذ قد يربط الطلق ويشده بالحقب ويستعده هناك. وقد تخرج رواية جعبته على كنانته كأنه رفعه فيها. وجاء في رواية ابن داسة عن أبي داود: من حقو البعير، ولغيره حقب البعير.
[الجيم مع الفاء]
[(ج ف ر)]
وذكر الجفرة في غير حديث بفتح الجيم وسكون الفاء، هو من ولد الغنم ما مضى له أربعة أشهر، واشتد وأخذ في الرعي والذكر جفر، ويقال ذلك في الغلام إذا قوي. وقيل: الجفر: الجذع من ولد الضأن. وفي حديث أبي اليسر المتصل بحديث جابر الطويل: فخرج ابن له جفر قيل: ما تقدم، وقيل؛ هو الذي قارب البلوغ.
[(ج ف ل)]
قوله: حتى كاد ينجفل أي: يسقط.
وقوله: جفال الشعر بضم الجيم وفتح الفاء أي: كثير الشعر.
[(ج ف ن)]
وقوله: جفنة الركب الجفنة أعظم القصاع ومعنى قوله: يا جفنة الركب، يريد يا هؤلاء الركب أحضروا جفنتكم، والركب جمع راكب وهي: جفنة الطعام معلومة بفتح الجيم، وكذلك جفن السيف غمده، وجفن العين مفتوحان، وفرق قوم من أهل اللغة فقالوا: جفن السيف بالكسر وجَفن العين بالفتح. قال ابن دريد: ولا أدري ما صحته، وفي الحديث: وأنت الجفنة الغراء أي: أنت الكريم المطعام، والعرب تقول لمثله: جفنة لوضعه لها وإطعامه فيها، ومعنى الغراء: البيضاء من لباب البر أو الشحم، ومثله قولهم: الثريد الأعفر.
[(ج ف ف)]
وجف طلعه يعني: غشاءها تقدم في حرف الجيم مع الباء.
وقوله: على فرس مجفف، أي: عليه تجفاف بكسر التاء، وهو ثوب يلبسه الفرس كالجل. وقال الحربي: هي سلاح تلبسها الخيل تقيها من السلاح.
وقوله: فيما جفت به الأقلام، أي: نفذت به المقادير، وكتبته في اللوح المحفوظ، كما تقدم، كتابه مما عهدناه وفرغ منه، فيبقى القلم بعد الذي كتب به جافًا لا مداد فيه لتمام ما كتب به، وكتابة الله وقلمه ولوحه، من غيب علمه نؤمن به ونكل صفة علم ذلك إلى الله تعالى.
[(ج ف و)]
وقوله: كان يجافي عضديه عن جنبيه في السجود، أي: يباعدهما. وكذلك قوله: يجافي جنبه عن فراشه