وَاديا أَو شعبًا مِنْهُ وَقَالَ يَعْقُوب الشّعب الطَّرِيق فِي الْجَبَل وَقَوله الْإِيمَان كَذَا وَكَذَا شُعْبَة أَي فرقة وخصلة بِضَم الشين وَأما الشّعب بِالْفَتْح وَحكى فِيهِ الْكسر فواحد الشعوب قَالَ الله تَعَالَى) وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
(قَالَ صَاحب الْعين وَيَعْقُوب الشّعب الْقَبِيلَة الْعَظِيمَة وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ الْحَيّ الْعَظِيم نَحْو حمير وقضاعة وجرهم وَقَالَ صَاحب الْعين والقبيلة دونهَا وَهَذَا قَول ابْن الْكَلْبِيّ وَقَالَ الزبير الْقَبَائِل ثمَّ الشعوب وَقَالَ غَيره هُوَ الْحَيّ الْعَظِيم يتشعب من الْقَبِيلَة وَقد ذكرنَا من هَذَا فِي حرف الْبَاء والطاء بأوسع من هَذَا شَيْئا وَقَوله اتخذ مَكَانا الشّعب سلسلة هَذَا بِالْفَتْح هُوَ الصدع فِي الشَّيْء يُقَال شعبت الشَّيْء شعبًا لأمته وشعبته أَيْضا إِذا فرقته مخففا وَقَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ من الأضداد وَقَالَ ابْن دُرَيْد لَيْسَ من الأضداد وَلكنهَا لُغَة لقوم
(ش ع ث) قَوْله أَشْعَث وَحَتَّى تمتشط الشعثة وشعث رَأسه وَلنْ يزِيدهُ المَاء إِلَّا شعثا ويأتون شعثا يُقَال رجل شعث وَشعر شعث وَأَشْعَث فيهمَا وَامْرَأَة شعثاء وشعثة وَهُوَ المتلبد الشّعْر المغير وَقَوله أَسأَلك رَحْمَة تلم بهَا شعثي أَي تجمع بهَا مفترق أَمْرِي
(ش ع ر) قَوْله أشعرنها إِيَّاه أَي اجعلنه مِمَّا يَلِي جَسدهَا والشعار من الثِّيَاب مَا يَلِي الْجَسَد لِأَنَّهُ يَلِي شعره والدثار مَا على الشعار وَفِي البُخَارِيّ فَسرهَا فِي الحَدِيث الفقها فِيهِ وَقَالَ ابْن وهب اجعلن لَهَا مِنْهُ شبه المئزر وَذكر الْمشعر الْحَرَام ومشاعر الْحَج وشعائر الله وشعائر الْحَج المشاعر وأحدها مشْعر والشعائر وأحدها شعيرَة وَيُقَال شعارة وَهِي أُمُوره ومناسكه وَمَعْنَاهُ علاماته وَقيل الشعائر الذَّبَائِح وَقَالَ الْفراء والأخفش هِيَ أُمُور الْحَج وَقَالَ الزّجاج الشعائر كلهَا مَا كَانَ من موقف ومسعى وَذبح من قَوْلهم شَعرت بِهِ أَي علمت وَقَالَ الْأَزْهَرِي الشعائر المعالم وَقَالَ غَيره فِي المشاعر مثله وَذكر أشعار الْبدن وَهُوَ من هَذَا وَهُوَ تعليمها بعلامة وَذَلِكَ شقّ جلد سنامها عرضا من الْجَانِب الْأَيْمن فيدمي جنبها فَيعلم أَنَّهَا هدى عِنْد الْحِجَازِيِّينَ وَأَشْعَارهَا عِنْد الْعِرَاقِيّين تقليدها بقلادة وَقَوله لم أشعر فنحرت قبل أَن أرمي وَمَا شَعرت أَي أعلمت قَالَ الله تَعَالَى) وَمَا يشعركم أَنَّهَا إِذا جَاءَت لَا يُؤمنُونَ
(وَقَوله أَلا لَيْت شعري من هَذَا أَي لَيْتَني أعلم وليت علمي هَل يكون كَذَا قَالَ ثَابت وأصل الْكَلِمَة بِالْهَاءِ يُقَال شَعرت شَعْرَة فحذفوا الْهَاء من لَيْت شعري قَالَ من يوثق بمعرفته وَأنكر أَبُو زيد شَعْرَة وَقَالَ فِيهِ شعرًا وشعرا وَقَوله فشق من قصه إِلَى شعرته بِكَسْر الشين هُوَ شعر الْعَانَة والجميع شعر بِالْكَسْرِ وأحدها شَعْرَة وَيُقَال شعرًا أَيْضا
(ش ع ل) قَوْله واشثد اشتعال الْقِتَال وَقَوله حَتَّى إِذا اشتعلت وشب ضرامها يَعْنِي الْحَرْب أَي عظم أمرهَا واحتد شبهها باشتعال النَّار وَهُوَ التهابها وَيسْتَعْمل أَيْضا فِي الْحَرْب وَقَوله يَتبعني بشعلة من نَار وانطفت شعلة كِلَاهُمَا بِضَم الشين الشعلة مَا اتَّخذت فِيهِ النَّار والتهبت فِيهِ من شَيْء وأشعلتها ألهبتها
(ش ع ن) قَوْله فجَاء رجل مشعان الرَّأْس بِضَم النُّون وَسُكُون الشين وَتَشْديد النُّون أَي متفشة قَالَ الْأَصْمَعِي رجل مشعان وَشعر مشعان ثَائِر مفترق وَهُوَ المنتفش هَذَا الْمَعْرُوف وَقَالَ الْمُسْتَمْلِي هُوَ الطَّوِيل جدا الْبعيد الْعَهْد بالدهن الشعث
(ش غ ف) قَول البُخَارِيّ فِي التَّفْسِير وَأما شغفها من الشغوف لم تزل الْعَرَب تَقول فلَان مشغوف بفلانة أَي برح بِهِ حبها وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) قد شغفها حبا
(وَتَأْتِي بعد فِي الشين وَالْعين بِتَمَامِهِ وَقَوله يتبع بهَا شعف الْجبَال أَي رؤوسها وأطرافها وَقد مر فِي السِّين.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله فِي الْحَج فِيمَن طَاف حل مَا فِي هَذِه الْفتيا الَّتِي تشغفت أَو تشغبت بِالْفَاءِ وَالْبَاء وروى بِالْعينِ الْمُهْملَة فِي الآخر أَيْضا أَي تَفَرَّقت وَاخْتلفت واختلطت وَقد