بقوله: يقول: ثم والله أعلم، كذا نبهنا عليه بعض شيوخنا. وقال: إنه جاء كذلك في بعض الأحاديث، وذكر الحميدي هذا الحرف فقال: ينزل ثم عن يمينك كأن يقول: مصحف من ينزل والإشكال باقٍ، وما ذكرنا بيِّن إن شاء الله.
وقوله: في باب رحمة الولد في حديث محمد بن كثير: أن تجعل لله ندًا وهو خلقك ثم قال: أي قال: أن تقتل ولدك، ثم قال أي قال: أن تقتل ولدك، ثم قال أي قال: أن تزاني حليلة جارك، كذا في جميع نسخ البخاري هنا. وصوابه: ما ذكره هو وغيره في غير هذا الباب قال: ثم أي بتأخير ثم وتقديم قال.
وقوله: في كتاب التفسير فلا أنساب بينهم في النفخة الأولى ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٦٨] ﴿فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠١] ثم في النفخة الثانية ﴿وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ﴾ [الصافات: ٢٧] كذا في جميع النسخ وصوابه: إسقاط ثم الأولى وبه يستقل الكلام، وكذا في غير هذا الحديث.
[الثاء مع النون]
[(ث ن ن)]
جاء في الحديث ذكر الثنة وقوله: فأضعها في ثنته بضم أوله وفتح النون مشددة، وهي ما بين السرة والعانة.
[(ث ن ي)]
قوله: وأندر ثنيته أي أسقط سنًا من مقدم أسنانه وهي من الأسنان أربع: اثنتان من فوق وثنتان من أسفل وبيع الثنيا بضم الثاء وهو كل ما استثني في البيع مما لا يصح استثناؤه من مجهول، وشبهه من مكيل من صبرة باعها، وأصل الثنيا والاستثناء سواء، وعرفه عند الفقهاء: اشتراطه رجوع المشتري إليه متى أراد بيعه، وجاء فيها ذكر الثنية، وأوفى على ثنية وثنية هو ثنى وثنية الوداع، وهو يصعد في ثنية وكلما علوا ثنية هي الطريق في الجبل، والثنية
أيضًا على ميل من رأس الجبل، والثني من الأنعام ما سقط أول أسنانه التي ولد بها وهي ثناياه، ونبتت له أخرى.
وقوله: ويثني اليسرى بفتح الياء أي: يعطفها ويطويها وأثنى على رجل وأثنوا عليه خيرًا، وتثنون عليه إذا كان بمعنى المدح، ومن الثناء ممدود فيقال فيه: أثنى يثني رباعي، وإذا كان من العطف والتكرار لقول شيء أو فعله فهو ثنى يثني ثلاثي.
وقوله: صلاة الليل مثنى مثنى أي ركعتان اثنتان، كما قال تعالى ﴿مَثْنَى وَثُلَاثَ﴾ [النساء: ٣].
وقوله: وأوتيت السبع المثاني قيل: هي أم القرآن لأنها تثنى في كل ركعة من كل صلاة. وقيل: هي ما دون المئين من القرآن، فالمئين مبادي، ثم تليها المثاني، ثم المفصل، وقيل: السبع الطول، ثم المئين، ثم المثاني، ثم المفصل، وقيل: السبع من المثاني القرآن كله، قال تعالى ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ [الحجر: ٨٧] أي: القرآن، وقال ﴿كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ﴾ [الزمر: ٢٣] سمي بذلك لأن الأنبياء تثني فيه.
[فصل الاختلاف والوهم]
وقوله: يكن لهم بدء العقوق وثنياه، كذا لابن ماهان ولغيره، وثناه بكسر الثاء مقصورًا أي: عودته ثانية وهو الصواب، وثنيا إنما هو من الاستثناء إلا أن يكون وثنيائه بالنون فيكون بمعنى الثني أو قريب منه، والثناء مقصور مكسور والثنيان الذي بعد ثانيًا يعد سيد القوم في إسلام أبي ذر فلم يزل أخي أنيس يمدحه ويثني عليه يعني: الكاهن الذي تحاكم إليه مع الآخر ثم قال: فأخذنا صرمته، كذا للعذري، وعند السمرقندي والسجزي يمدحه حتى غلبه أو حكم له، وهو الذي صوبه الجياني وغيره، وبه يستقيم الكلام. ويدل عليه قوله في الرواية الأخرى: فأتينا الكاهن فخير أنيسًا أي فضله، ثم ذكر أخذ صرمة الآخر.
[الثاء مع العين]
[(ث ع ب)]
قوله: يثعب دمًا بعين مهملة أي ينفجر ومثله في حديث الحوض: ينثعب