وكذلك خشاش الطير صغارها، هذا بالفتح وحده، وسيأتي الحرف في الخاء.
[الحاء مع الواو]
[(ح و ب)]
قوله: تحوبوا بمعنى: خافوا الحوب وهو الإثم، ذكرناه قبل في الحاء والراء. قال الله تعالى ﴿حُوبًا كَبِيرًا﴾ [النساء: ٢] هذه لغة أهل الحجاز وتميم يقولون: حوبًا بالفتح.
[(ح و ج)]
قوله: فإن كانت به حاجة وبه حاجة إلى أهله، المراد هنا: الجماع.
وقوله: أتى أهله فقضى حاجته بمعناه.
وقوله: قام من الليل فقضى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام يعني: الحدث، ومثله: عدل إلى الشعب فقصى حاجته، ورأيته جالسًا على حاجته مستقبل القبلة، وخرج لحاجته فاتبعته بإداوة ماء كله من الحدث.
[(ح و ر)]
قوله: في تفسير ﴿هَيْتَ لَكَ﴾ [يوسف: ٢٣] بالحورانية هلم: بفتح الحاء، كذا في جميع النسخ، وكان عند القابسي فيه تغيير قبيح.
قوله: لكل نبي حواري، وحواريّ الزبير اختلف ضبط الشيوخ في لفظ هذه الكلمة، وتفسير المفسرين في معناها فرواه أكثر الشيوخ وحواري: بكسر الياء. قال الجياني: ورده على أبو مروان بن سراج حواري مثل: ﴿بِمُصْرِخِيَّ﴾ [إبراهيم: ٢٢] بالفتح. قال: وهو منسوب إلى حوار، مخفف فأما حواري مشدد فتقول في إضافته حواري: بكسر الياء. قال القاضي ﵀، وقد قيدنا هذا الحرف أيضًا عن بعض شيوخنا، وحواري بالضم في قوله: الزبير حواري من أمتي مع الضبطين المتقدمين ووجهه إن لم يكن وهمًا على غير الإضافة إن الزبير من حواري هذه الأمة، وأما معناه فقيل: الحواريون الناصرون. وقيل: الخلصانون وحواري الرجل: خلصاؤه. وقيل: المجاهدون وقيل: أصحاب الأنبياء وقيل: الذين يصلحون للخلافة حكاه الحربي عن قتادة. وقيل: الأخلَّاء، قاله السلمي. وقيل أيضًا في أصحاب عيسى ﵇: هم القصارون لأنهم يبيضون الثياب والحور البياض، وكانوا أولًا قصارين. وقيل أيضًا: الحواريون الملوك،
فيصح في الزبير بصحبة النبي ﷺ واختصاصه به ونصرته إياه. وقيل: المفضل عندي كفضل الحواري في الطعام، وكان ابن عمر يذهب إلى أنه اسم مختص بالزبير دون غيره لتخصيصه ﵇ له به.
وقوله: أعوذُ بِكَ مِنَ الحورِ بَعْدَ الكورِ بفتح الحاء والكاف براء آخرهما، كذا رواه العذري وابن الحذّاء، ويروى الكون بالنون في الحرف الآخر، وهي رواية الباقين، وسيأتي ذكره في الكاف. قيل: معناه على الرواية الأولى: نعوذ بك من النقصان بعد الزيادة. وقيل: بعد الجماعة. والحور: الجماعة. وقيل: من القلة بعد الكثرة. وقيل: نعوذ بك من النقصان والفساد بعد الصلاح والاجتماع كنقض العمامة بعد قوامها. يقال: كار عمامته إذا لفها وحارها إذا نقضها. ويقال: حار إذا رجع أي: كان على أمر جميل فزال عنه، ووهم بعضهم رواية الكون بالنون. وقيل: معناها رجع إلى الفساد والنقص بعد أن كان على حالة جميلة.
وقوله: من دعا رجلًا بالكفر وليس كذلك إلا حار عليه أي: رجع عليه.
قوله: أي: إثم ذلك.
وقوله: حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما: بفتح الحاء أيضًا أي: بجواب ذلك. يقال: كلمته فما رد حورًا ولا حويرًا أي: جوابًا. وقيل: بحور ما بعثتما أي: بالخيبة والإخفاق.
[(ح و ز)]
قوله: لو كنت حزتيه، اتفقت رواية أصحاب الموطأ على هذا، ووجه الكلام حزته إذ لا يجتمع علامتان للتأنيث لكنها لغة لبعض العرب في خطاب المؤنث، ويلحقون في خطاب المذكر بالكاف ألفًا فيقولون: أعطيتكاه، ومثله في الحديث.
قوله: عصرتيها لو كنت تركتيها وغير ذلك وقد أنكرها أبو حاتم.
[(ح و ل)]
قوله: لا محالة