للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاء في غير هذا الموضع. وفي باب: نال أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، عن سفيان، عن صالح بن كيسان، عن سليمان بن يسار. ثم قال آخر الحديث. قال أبو بكر في روايته: صالح. قال: سمعت سليمان بن يسار، كذا لهم، وعند ابن أبي جعفر. قال أبو بكر في رواية صالح: على الإضافة وهو خطأ، والصواب الأول لأنَّه أراد أن أبا بكر بيَّن في روايته السماع بقوله: سمعت، وغيره عنه: عنعنه. وفي التصيد على الجبال: عن نافع مولى أبي قتادة، وأبي صالح مولى التوءمة: سمعت أبا قتادة، كذا لهم، وعند النسفي وصالح: اسماً لا كنية. قال الأصيلي: أبو صالح لهما جميعاً، يعني شيخيه

المروزي والجرجاني، وهو خطأ، وضرب على أبي في كتابه، وقال ابن الحذاء: سألت عبد الغني عن سند هذا الحديث فقال: إنما هو عن أبي صالح، ومن قال: عن صالح فقد أخطأ. قال القاضي : أبو صالح مولى التوءمة، هو والد صالح، وقد خرج البخاري عن أبي صالح، عن أبي قتادة في حديث صيد الحمار، وذكر الباجي: أنه خرج عن صالح ابنه، وذكر هذا الحديث الذي في الأم، والعجب أن رواية الباجي في البخاري عن أبي ذر، عن أبي صالح، وأما أبو عبد الله الحاكم، فلم يذكر صالحاً مولى التوءمة فيما خرج عنه أحدهما، وأما أبو علي الجياني فذكر أبا صالح نبهان، وذكر أن البخاري خرج له حديث صيد الحمار لا غيره، فدل أن اعتماده على ما قاله الأصيلي.

[فصل الأنساب ومشكلها]

عبد الله الصُّنابحي: بضم الصاد بعدها نون وبعد الألف باء بواحدة وحاء مهملة، وأبو عبد الله الصنابحي مثله. وقيل: هو الأول، وأن قول من قال: عبد الله وهم، وهو قول البخاري: صحابي، وأنَّه أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة، وهو الصنابحي ذكره البخاري، وهو منسوب غير مكني، وغير مسمى في وفاة النبي . وأبو الأشعث الصنعاني: منسوب إلى صنعاء دمشق بالشام، وليست صنعاء مدينة اليمن. وفي كتاب الاعتصام: نا أبو عمر الصنعاني من اليمن، عن زيد بن أسلم، كذا في أصل البخاري: اليمن ملحق في كتاب الأصيلي. وفي تاريخ البخاري: أنه من صنعاء الشام. وحجاج الصواف: بالواو. وعبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي، كذا لهم في النسخ: بصاد ودال مهملتين، وكذا قيده الجياني. وصائد: بطن من همدان، وكذا ذكره البخاري في التاريخ. وقال بعضهم: صوابه العائذي: بالعين المهملة والذال المعجمة وياء العلة ونسبه الحاكم أزدي وعائد من الأزد.

[فصل في أسماء المواضع]

[(الصهباء)]

ممدود مفتوح الصاد، من أرض خيبر. جاء في الحديث وهي من خيبر على روحة.

[(صفين)]

بكسر الصاد والفاء، الموضع الذي كانت فيه الوقعة بين علي ومعاوية بالشام، وجاء في الحديث قوله: شهدت صفين وبئست الصفون أعربها ورفعها، وهي مبنية على الكسر لشبهها بجموع المعربة.

[(صنعاء)]

مدينة باليمن وقاعدتها ممدود، قال أبو علي: ولا يكون فيه القصر، وجاء في بعض الشعر: مقصوراً للضرورة، والنسبة إليها: صنعاني بزيادة نون، وصنعاء أيضاً مدينة بالشام، والنسب إليهما واحد، وإليها ينسب أبو الأشعث الصنعاني.

[(الصفراوات)]

بفتح الصاد وسكون الفاء، موضع بين مكة والمدينة، قريب من مر الظهران.

[(صرار)]

بكسر الصاد وتخفيف الراء الأولى، موضع قريب من المدينة، كذا قيده الدارقطني، وقاله غير واحد، ورواه أكثر الرواة في الصحيحين، وعند العذري والمستملي والحموي وابن الحذّاء: بالضاد المعجمة، وهو وهم. قال

الخطابي: هي

<<  <  ج: ص:  >  >>