كأنه يعرض على المشترى سلعة أخرى، أو يطلب منه شراء غير التي سام فيها عند غيره، وتقدم في السين والهمزة ذكر السام.
[(س و غ)]
قوله: فلم يجد مساغًا أي: مسلكا ساغ شرابه، وطعامه له سوغًا وسيغًا إذا تهناه، واستمراه وأساغه هو، وشراب سائغ عذب طيب. قال الله تعالى ﴿سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: ٦٦] ولا يكاد يسيغه وأسغت له، كذا، وسوغته له إذا تركته له وهنأته إياه.
[(س و ق)]
قوله: كم سقت إليها أي: كم أمهرتها؟ وقيل: للمهر سوق لأن العرب كانت أموالهم المواشي فكانت تسوقها للزوجة.
وقوله: وسواق يسوق بهن: أي حاد يحدو بهن ويسوقهن بحدائه أمامه، وسواق الإبل الذي يقدمها ويسوقها أمامه للمرعى والماء، ومنه رويدًا سوقك بالهوادي، وريدك سوقك بالقوارير أي: ارفق في سوقك وتقدم في القاف منه، وسائق الدابة مثله الذي يقدمها أمامه في السير.
وقوله: يرى مخ سوقهما: جمع ساق.
وقوله: ذو السويقتين، تصغير ساقين صغرهما لرقتهما وحوشتهما، وهي صفة سوق السودان غالبًا.
وقوله: في الحشر: هل بينكم وبينه علامة؟ قالوا: الساق وهو قوله فيكشف عن ساق، وعن ساقه، قال ابن عباس وغيره: في قوله ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢] وهو الأمر الشديد، وقاله أهل اللغة.
وقوله: بسويق هو القمح المقلي، يطحن وربما ثرى بالسمن. قال أبو زيد. وقيل: بالصاد لغة لبني العنبر، من بني تميم.
وقوله: في حديث الجمعة: إذا جاءت سويقة هو بمعنى قوله: غير في الحديث الآخر، وهو تصغير سوق، وإنما سميت السوق لما يساق إليها من بضائع ومبيعات
[(س و س)]
قوله: وكانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي يدبر أمورهم، والسياسة القيام على الشيء والتدبير له ومثله: فكنت أسوس فرسه، وكفتني سياسة
الفرس، هو القيام عليه، والنظر فيما يحتاج إليه من خدمته وسقيه وعلفه.
[(س و ي)]
قوله: سواء وسوى وسوى غير منون، جاء في غير حديث: فالسواء ممدود بمعنى مثل ومنه ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ﴾ [البقرة: ٦، وسورة يس: ١٠] وبمعنى وسط. قال الله تعالى ﴿فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات: ٥٥] وبمعنى حذاء وبمعنى قصد وبمعنى مستو، وبمعنى عدل، ومنه ﴿سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ [القصص: ٢٢] ويقال فيهما أيضًا سوى مكسور منون، وسواء بمعنى مستوى، وسوى مقصور بمعنى غير، وسواء أيضًا مفتوح ممدود بمعنى غير، وأنشد أبو علي:
وما قصدت من أهلها لسوائكا
وقوله: حتى ساوى الظل التلول، يحتمل أن معناه ساوى امتداده ارتفاعها، وهو قدر القامة. وقال الداودي: معناه أن الظل غطى المكان كله، وارتفع من الجانب الآخر، وهذا وهم مع هذا، إنما يكون بعد العصر.
وقوله: فلما استوت على البيداء أي: استقلت قائمة، كما قال في الحديث الآخر أي: انبعثت به قائمة.
وقوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الرعد: ٢] قال ابن عرفة: الاستواء من الله القصد للشيء والإقبال عليه، ومعنى قوله هذا: فعل يفعله به، أو فيه، وهو نحو قول الأشعري: فعل فيه فعلًا سمى نفسه بذلك، وقال بعضهم: هو إظهار لآياته لا مكان لذاته.
وقول آخرين في تأويله ﴿وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾ [إبراهيم: ٢٧] وقد نقل مثل هذا عن سفيان. وقال: هو استواء علاء. وقال أبو العالية استوى: ارتفع. وقيل: استوى بمعنى العلو بالعظمة. وقيل: ﴿اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ أي هو أعظم منه شأنًا، وقيل: استوى: قهر. وقيل ﴿اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ أي: علا بذاته. وقيل: قدر. وقيل: استولى وأنكر هذين القولين غير واحد لأن القدرة من صفات الذات، ولا يصح فيها دخول، ثم إذ هي لما لم يكن بخلاف صفات الأفعال. وقال ابن عباس: استوى إلى السماء صعد أمره، وكذلك قوله ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾ [سورة البقرة: ٢٩] أي: قصد كما قال ابن عرفة. وقيل: العرش هنا الملك أي: احتوى عليه وحازه. وقيل: استوى، راجع إلى العرش أي: بالله وسلطانه، استوى. وقيل: استوى من المشكل الذي