للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس يعني الكفارة.

والرواية الأولى أبين بدليل قوله في الحديث الآخر: آثم له عند الله من أن يعطي كفارته.

وقوله: باب بركة السَّحور. كذا لأكثر رواة البخاري بباء بواحدة من البركة، وللأصيلي: ترُكُه: بتاء باثنتين فوقها وسكون الراء وضم الكاف، والأول الصواب وهو الذي في الحديث داخل الباب، وترجم البخاري في باب: بركة الغازي في ماله حياً وميتاً. كذا لهم، وسقط للأصيلي في بابه، ورواه بعضهم: تَرِكَة: بالتاء باثنتين فوقها، وذُكر فيه حديث وصية الزبير وتَرِكَتُهُ، وهو وإن كان يُظهر صحة هذه الرواية فهي وهم، لقوله بعد ذلك: في ماله حياً وميتاً وما بعده.

قوله: في باب درع النبي وما ذكر من كذا وكذا مما يتبرك به أصحابه وغيرهم بعد وفاته. كذا للقابسي وعبدوس من البركة، ولغيرهما: مما شرك. من الشركة وله وجه لقوله قبل: مما لم تذكر قسمته، ولرواية النسفي: شرك فيه. وللأول أيضاً وجه والله أعلم.

وفي فضائل أهل البيت: كتاب الله فيه الهدى والبر. كذا لابن الحذّاء ولسائر الرواة: والنور.

وفي حديث مصعب بن عمير: فلم يوجد له إلا بُردة. وجاء في بعض الأحاديث لبعضهم: بُرْداً. وهو خطأ هنا، وعلى أنها البُرد فسرها الداودي، ولعلها كانت روايته، وليس هذا موضع البُرد.

وقوله: في باب خرص التمر: أهدى ملك أيلة للنبي بغلة بيضاء وكساه بُرْداً. كذا لكافتهم، وعند الأصيلي: بُردة. والأول الصواب وبه فسرناها قبل.

وفي مانع الزكاة في حديث سويد بن سعيد في ذكر الذهب والفضة: حميت عليه صفائح ثم قال: كلما بردت أعيدت عليه. كذا للسجزي ولغيره: كلما ردت. وهو تصحيف.

في حديث مقتل أبي جهل: فضربه ابنا عفراء حتى بَرَدَ. كذا لكافة الرواة قالوا: أي مات، وعند السمرقندي: حتى بَرَكَ، بالكاف، وهو أليق بمعنى الحديث على تفسيرهم برد بمات، لقوله لابن مسعود ما قال، ولو كان ميتاً لم يكلمه، إلا أن يفسر بَرَدَ بمعنى سَكَنَ وفَتَرَ، فيصح، يقال: جد في الأمر حتى بَرَدَ: أي فَتَرَ، وبَرَدَ النبيذُ: أي فتَرَ وسَكَنَ.

وقوله: في باب ما كان يُعطي النبي المؤلفة قلوبهم: فرأيت قد أثّرت فيه حاشية الرداء. كذا لكافتهم هنا، وعند الأصيلي:

البُرد. وهو الصواب لأنه قد قال أول الحديث: بُرْداً غليظ الحاشية. فلا يسمى هذا رداء وقد فسرنا البُرد.

وقوله: في باب ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة: ١٩٩] حتى تبلغوا جَمْعاً الذي يُتبرر به. كذا للأصيلي والنسفي وغيره بالمهملتين من البر، وعند الحموي والمستملي: يتبرز به. بالمعجمة آخراً كأنه من الوقوف. وعند ابن السكن: الذي ثبير: يعني الجبل. وهو وهم بَيِّنٌ، والصواب ما للأصيلي ومن وافقه.

وفي الأطعمة في حديث جابر: فأخرجت له عجيناً فبسق فيه وبارك. وذكر مثله في البرمة. كذا في جُلّ روايات مسلم، وعند السمرقندي: وَبَرَّك. وهو وجه الكلام وصوابه، أي: دعا فيها. في التفسير: وحاشى: تبرية. كذا لابن السكن، وللباقين: تنزيه. وكلاهما بمعنى.

وفي كتاب الشهادات وأمْرُنا أمر العرب الأوَل في البَرِّيَّة أو التنزه على الشك في أحد الحرفين أي في الخروج إلى البَرِّيَّة: بفتح الباء وتشديد الراء والياء بعدها، وهي الصحراء، والتنزه هو البعد عن الناس لقضاء الحاجة في الصحارى.

وفي حديث الإفك في البَرِّيَّة: بغير شك، وفي كتاب مسلم: في التنزه. من غير شك لكن في رواية ابن ماهان. في التبرز. وهو صحيح المعنى.

قوله: في كتاب مسلم: إلا أن تروا كفراً بَرَاحاً. كذا قرأته على الخشني، وكذا كان في كتابه. وعند غيره من شيوخنا: بَوَاحاً. بالواو ومعناهما سواء أي ظاهرٌ بَيِّنٌ.

في شعر حسان:

<<  <  ج: ص:  >  >>