للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمن هَذَا قَوْله اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي كَذَا أَي أدمه لنا أَو زِدْنَا مِنْهُ

وَقَوله من الشَّجَرَة مَا بركته كبركة الرجل الْمُسلم أَي كَثْرَة خَيره ودوامه واتصاله وَزِيَادَة خَيرهَا ومنافعها على غَيرهَا من الشّجر

وَقَوله فِي السّحُور بركَة مَعْنَاهُ أَنه زِيَادَة فِي الْأكل الْمُبَاح للصَّائِم أَو فِي الْقُوَّة على الصَّوْم أَو فِي زِيَادَة الْخَيْر وَالْعَمَل فَإِن من قَامَ للسحور ذكر الله وَرُبمَا صلى واكتسب خيرا وَقَوله فبرك عمر بتَخْفِيف الرَّاء من برك على رُكْبَتَيْهِ هُنَا من البروك أَي جثى على رُكْبَتَيْهِ كبروك الْبَعِير وبرك الغماد يَأْتِي ذكره آخر الْحَرْف فِي أَسمَاء الْمَوَاضِع

(ب ر م) قَوْله ينْبذ لَهُ فِي تور من حِجَارَة وَفِيه من برام قَالَ من برام برام بِكَسْر الْبَاء هِيَ قدور من حِجَارَة وأحدها برمة وَفِي الحَدِيث كَانَت تَأمر ببرمة وَيجمع أَيْضا برما بِالضَّمِّ وَمِنْه الحَدِيث الآخر فِي سوق الْبرم وَقيل البرام حِجَارَة تصنع مِنْهَا الْقُدُور بِمَكَّة وَلَفظ الحَدِيث يدل عَلَيْهِ وَقَوله فَلَمَّا رَأَتْ برمة أَي استثقاله لما قَالَ لَهُ

(ب ر ن) ذكر فِي الحَدِيث البرني بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الرَّاء وَآخره نون ضرب من التَّمْر قيل أَصله نسب إِلَى قَرْيَة بِالْيَمَامَةِ وَبيع البرنامج بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْمِيم كلمة فارسية وَهِي زِمَام تَسْمِيَة مَتَاع التُّجَّار وسلعهم وَقيل بِكَسْر الْمِيم وَالْأول أشهر وَذكر فِيهَا البرانس والبرنس بِضَم النُّون قَالَ الْخَلِيل كل ثوب رَأسه ملتزق بِهِ فَهُوَ برنس دراعة كَانَ أوجبه أَو ممطرا

(ب ر ض) قَوْله يتبرضه تبرضا أَي يتتبعه قَلِيلا قَلِيلا والتبرض جمع الْقَلِيل مِنْهُ بعد الْقَلِيل والبرض قَلِيل المَاء

(ب ر ق) بارقة السيوف أَصله لمعانها وَسميت السيوف بوارق وَقد يُمكن أَن يُرَاد ببارقة السيوف نَفسهَا وأضافها إِلَى نَفسهَا وبراق الثنايا شَدِيد بياضها وَذكر الْبراق بِضَم الْبَاء وَفَسرهُ فِي الحَدِيث مركب الْأَنْبِيَاء سمي بذلك أما اشتقاقا من الْبَرْق لسرعة سيره وَأَنه يضع حَافره حَيْثُ يَجْعَل طرفه أَو لكَونه أبرق وَهُوَ الْأَبْيَض كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث والبرقاء الشَّاة الْبَيْضَاء الَّتِي فِيهَا طاقات صوف سود

(ب ر س) قَوْله الموم وَهُوَ البرسام كَذَا فسره فِي الحَدِيث بِكَسْر الْبَاء وسين مُهْملَة وَهُوَ مرض مَعْرُوف وورم فِي الدِّمَاغ يُغير من الْإِنْسَان ويهذي بِهِ

(ب ر هـ) قَوْله الصَّدَقَة برهَان أَي حجَّة وَدَلِيل على صِحَة إِيمَان صَاحبهَا وَطيب نَفسه بإخراجها وأصل الْبُرْهَان الوضوح يُقَال هَذَا برهَان هَذَا الْأَمر أَي وضوحه وَهُوَ مصدر كالكفران والعدوان

(ب ر ى) قَوْله كنت أبرى النبل ويبري نبْلًا لَهُ أَي أنحتهما وأقومهما لذَلِك بحديدة يُقَال من ذَلِك بَرى يبرى بريا وَكَذَلِكَ فِي الْقَلَم وَالْفَاعِل برَاء وَقَوله فِي التَّرْجَمَة بَاب من الْكَبَائِر أَن لَا يستبرئ من بَوْله كَذَا لِابْنِ السكن وَلغيره يسْتَتر وَمعنى تستبرئ تستنفض ويتقصى آخِره وَيَنْقَطِع مِنْهُ كَمَا يبرأ من الدّين

فصل الْخلاف وَالوهم

وَقَوله مَا كَانَ لكم أَن تبْرزُوا رَسُول الله كَذَا الرَّازِيّ بِالْبَاء بِوَاحِدَة وَتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي من البروز وَهُوَ الظُّهُور وَضَبطه بن الْحذاء والطبري والسجزي تنزروا بنُون مَكَان الْبَاء وَتَقْدِيم الزَّاي مَضْمُومَة من النزر سَاكن الزَّاي وَهُوَ الإلحاح وَهُوَ الصَّوَاب هُنَا وَبَعْضهمْ فتح النُّون وَثقل وَقَوله فِي الَّذين نعا لَهُم الشَّرّ وَهُوَ هَذَا البارز كَذَا لجميعهم هُنَا بِفَتْح الرَّاء وتقديمها قَالَ بَعضهم هم الديلم والبارز بلدهم وهم أهل البازر كَذَا للأصيلي وابي الْهَيْثَم بِتَقْدِيم الزَّاي وَفتحهَا وَعَن ابْن السكن هُنَا وعبدوس البارز بِتَقْدِيم الرَّاء وَكسرهَا قَالَ الْقَابِسِيّ يَعْنِي البارزين لقِتَال الْإِسْلَام يُقَال بارز وَظَاهر

قَوْله فِي كتاب النذور من استلج فِي أَهله يَمِين فَهُوَ أعظم إِثْمًا ليبر يَعْنِي الْكَفَّارَة كَذَا الابْن السكن وَلأبي ذَر بغين مُعْجمَة وَعند الْأصيلِيّ والنسفي وعبدوس

<<  <  ج: ص:  >  >>