للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خليت بينك وبين الأمر. في حديث هرقل فنبايع هذا الرجل، كذا هو بالباء لأبي ذر، والقابسي من البيع، لكن عند أبي ذر: فتبايعوا وهو وهم وخطأ. ورواه الأصيلي فنتابع بالتاء من الأتباع، وعنده فيه تتابعوا أيضًا، ورواية القابسي الصواب والمبايعة والمتابعة متقاربة المعنى في الصحة، ومثله في عمرة المقاضاة: لو تعلم أنكَ رسول الله بايعناك، كذا عند بعض رواة البخاري، ومسلم بالباء بواحدة أولًا، وعند كافة شيوخنا بالتاء باثنتين أولًا. في حديث عمر: قد بينتُ لكم السنن، كذا للقعنبي من البيان، ولغيره سُنّت وهو المحفوظ المعروف. في قتل أبي رافع: فدخل عليه عبد الله بن أبي عتيك بيته ليلًا مخفف الياء، وفي رواية: بيته بتشديدها من البيات بالفتح، وقد جاء في الحديث: وبيات العدو وهو طروقه واغتفاله بالليل.

قوله: لا تلحفوا بالمسألة، كذا للعذري والسمرقندي بالباء التي للالزاق، وعند السجزي والخشني في المسألة بالفاء.

قوله في غزوة الطائف: قسم رسول الله غنائم بين قريش في حديث سليمان بن حرب، كذا للأصيلي وأبي ذر، وهو الصواب، وللباقين من قريش وهو وهم، وكذا عند القابسي غنائم قريش، وقال: صوابه في قريش.

قال القاضي : وهذا مثل الرواية الأولى بين قريش، وسقط ذكر قريش عند ابن السكن، إلا أن يجعل من بمعنى في وهو أحد معانيها، فيصح الكلام.

في باب الكفارة قبل الحنث: وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم إخاء، كذا لجميعهم، وعند الأصيلي فكان بيننا وبينه، وهو وهم، والصواب الأول. وفي باب الصيد: يغيب في حديث محمد بن حاتم.

قوله: غير أنه لم يذكر بيتوتته، كذا لابن الحذّاء ولغيره نتونته، والصواب الأول لأنه ذكر بعد ذلك، إلا أن ينتن فدعه في الفتح: وجعل أبا عبيدة على البيادقة كذا، هو بباء بواحدة مفتوحة بعدها ياء باثنتين تحتها مخففة، ودال معجمة مكسورة وقاف، كذا ضبطناه عن شيوخنا وعند بعضهم: الساقة أي آخر الجيش. وقال بعضهم: على الشارفة يعني

الذين يشرفون على مكة والصواب الأول والبيادقة: الرجالة وهم أيضًا أصحاب ركائب الملك والمتصرفون له. والذي في السير: أن أبا عبيدة جاء بالصف من المسلمين ينصب لمكة بين يدي رسول الله ، فهذا يرد رواية من روى الساقة، وفي الأم أيضًا في الحديث الآخر، وأبو عبيدة على الجسر.

وفي باب الإحسان إلى المملوك: فإن كلفه ما يغلبه فليبعه من البيع، كذا جاء في حديث عيسى بن يونس، وهو وهم وصوابه: فليعنه من العون، كما جاء في حديث زهير. في تحريم بيع الخمر: فلا تشرب ولا تبع كذا للفارسي. وعند العذري والسجزي: ولا ينتفع. وفي باب قص الشارب: ويأخذ هذين يعني بين الشارب واللحية، كذا لكافتهم. وروي عن ابن أبي صفرة: يعني من الشارب واللحية والوجه الأول. وفي كتاب الحيل، قال بعض الناس: إذا أراد أن يبيع الشفعة كذا للكافة، وعند الأصيلي: يقطع وهو الوجه.

وقوله: في البيت الذي أنشد البخاري:

ورجلة يضربون البيض ضاحية

كذا لكافة الرواة بفتح الباء، أي: بيض الحديد على الرؤوس، وفي رواية ابن الوليد، عن أبي ذر: البِيض بكسر الباء: يريد السيوف. والصواب الأول إلا على من يرى حذف باء الإلزاق كقوله: تمرون الديار ولم تعوجوا. في كتاب الأنبياء في خبر داود، في حديث عبد الله بن عمرو

<<  <  ج: ص:  >  >>