ولابن السكن: جماعة، وهي صحيحة أيضًا، أي: حكم صلاة الجماعة في الجواز والتمام في باب: متى يقضي رمضان، قال إبراهيم: إذا فرط حتى جاز رمضان آخر، كذا للقابسي، وعبدوس وابن السكن، وصوابه ما للباقين حتى جاء. في حديث الصراط فمنهم المخردل، وعند العذري والفارسي المجازى مكانه في حديث زهير بن حرب. وفي كتاب الأصيلي في باب ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢] ومنهم المخردل أو المجاز على الشك بغير ياء كأنه من الإجازة. وتقدم الحرف في الجيم واللام.
وقوله: كان لي جار يرقى، كذا للعذري، ولغيره: خال وهو الصحيح. وفي حديث أبي جهل: يجول في الناس، كذا رواه البخاري، ورواه مسلم: يزول، وهو بمعنى يجول أي: يذهب ويجيء ولا يستقر على حال، هذه رواية عامة شيوخنا وبعضهم رواه: يرفل معناه: يجر ذيله، والأول أظهر لموافقة الرواية الأخرى، وقد يكون يرفل: يجر درعه.
قوله: أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، كذا روايتنا فيه بالجيم عن أكثر شيوخنا في مسلم الأسدي والخشني وغيرهما، وقد فسرناه وضبطناه عن الصدفي بالخاء المعجمة، ومعناه: خدعوهم. والختل: الخديعة، وقد يكون معناه حبسوهم وصدوهم ولازموهم. قال الفراء: الخاتل الراعي للشيء الحافظ له، والرواية الأولى أعرف في الحديث.
وقوله: في حديث أبي جندل: أجزه لي.
وقوله: وما أنا بمجيزه.
وقوله: قد أجزنا كله بالزاي في جميعها للأصيلي والقابسي وأبي ذر، ولغيرهم بالراء وكلاهما بمعنى بالراء من الجوار وهو أظهر هنا، وبالزاي مثله. يقال: أجرني وأجزني، وأصله من إجازة الطريق وخفارته. وفي حديث أبي بكر مع ابن الدغنة: إنا كنا أجرنا أبا بكر كذا لجمهورهم: بالراء، وعند القابسي: بالزاي صحيح، يقالان على ما تقدم. وفي باب: من قام أول الليل فإن كانت به حاجة اغتسل، كذا
الرواية. قالوا: وصوابه جنابه في حديث معاذ، فتجوز كل واحد منهم فصلى صلاة خفيفة، كذا للقابسي بجيم مفتوحة، ولغيره فتحوز بالحاء المهملة.
وقوله: خميصة جونية بفتح الجيم كأنها منسوبة إلى بني الجون، قبيل من الإزد إليه ينسب الجونيون، كذا لابن الحذّاء منسوبة إلى بني الجون أو إلى لونها من السواد أو البياض أو الحمرة، والعرب تسمي كل لون جونًا. ولرواة البخاري حريثيه: بضم الحاء المهملة بعدها راء. قيل: هي منسوبة إلى حريث، رجل من قضاعة آخره ثاء مثلثة. قال بعضهم: وهذا هو الصواب، وكذا رواه بعض رواة مسلم أيضًا، وعند ابن السكن، عن البخاري: خيبرية منسوبة إلى خيبر. وفي رواية العذري: حوتنية بفتح الحاء المهملة وواو ساكنة بعدها ثم تاء باثنتين فوقها مفتوحة ثم بعدها نون مكسورة ثم ياء مشددة، قيل: معناها: المكفوفة الهدب، وعند الفارسي: حويتية بحاء مهملة مضمومة وفتح الواو وسكون الياء وكسر التاء باثنتين فوقها بعدها ياء باثنتين تحتها مشددة. وعند الهوزني: حونية: بضم الحاء وسكون الواو وكسر النون وشد الياء بعدها، وأكثر هذه الروايات لا معاني لها معلومة إلا الوجهين الأولين. وفي باب: عيش النبي ﷺ: فإذا جاء أمرني فكنت أنا أعطيهم، كذا لكافتهم، ورواه بعضهم: فإذا جاءوا، وهو الصواب لأنه إنما أراد أهل الصفة.
وقوله: وطلحة مجوب عليه بحجبة بالجيم والباء بواحدة آخره، وتقدم تفسيره، كذا لهم، ورواه بعضهم: محويًّا بالحاء المهملة والياء باثنتين تحتها من الحوية، ويأتي تفسيره في الحاء والأول الصواب. وصحّفه بعضهم فقال: محدب عليه: بالحاء والدال المهملتين