للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصح غيره.

وقوله: أو أَنَّ جبريل هو الذي أقام لرسول الله الصلاة. ضبطناه عن شيوخنا بالوجهين الفتح والكسر. وفي حديث المرأة: ما أدري أَنَّ [هؤلاء] القوم يَدَعونَكم عمدًا. كذا عند الأصيلي وغيره بفتح الهمزة وتشديد النون ولغيره: أُرَى مكان أدري قيل: أَنَّ هنا بمعنى

لعل، وقيل ذلك في قوله تعالى ﴿أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: ١٠٩] وقد يكون أَنَّ عندي على وجهها ويكون في موضع المفعول بأدري.

وقوله: لبيك وسعديك أَنَّ الحمد والنعمة لك. رويناه بالوجهين فتح الهمزة وكسرها، قال الخطابي: الفتح رواية العامة، قال ثعلب: من فتح خص ومن كسر عم. قال القاضي : والأوجه ما قاله وذلك أنه استأنف الإخبار والاعتراف لله بما يجب له من الحمد وماله من نعمة، وإذا فتح فإنما يقتضي أن التلبية له مِنْ أجلِ ذلك، ولا تعلق للتلبية بهذا إلا على بُعْدٍ وتخريج، وهذا معنى ما أشار إليه ثعلب من العموم والخصوص.

وقوله: في البدنة: فعيي بشأنها إنْ هي أبدعت. ورويناه بالكسر على توقع الشرط، وبالفتح أي مِنْ أجْلِ ذلك وهو وقوفها عليه في الطريق، وسنفسره في الباء ومثله قوله: لعله وجد عليَّ أني أبطأت عليه. بالفتح أي مِنْ أَجْلِ ذلك.

وقوله: لقد أَمَر أَمْرُ ابن أبي كبشة أنه ليخافه ملك بني الأصفر. كذا ضبطناه بفتح الهمزة، أي مِنْ أَجْلِ ذلك عظم الأَمْر عند أبي سفيان، والكسر هنا صحيح على ابتداء الكلام، أو الإِخبار عما رآه من هرقل لا سيما ولام التأكيد ثابتة في الخبر.

وقوله: فبكى أبو بكر فقلت: ما يبكي هذا الشيخ إنْ يكن الله خيّر عبدًا. بكسر الهمزة كذا للأصيلي، ولغيره: أنْ يكون الله عبدًا خيّر. قال ابن سراج في رواية الأصيلي صوابها: أن يكون: بفتح الهمزة وحذف الواو طلبًا للتخفيف.

وقوله: في الحج: فقدم عمر فقال: إِنْ نأخذ بكتاب الله فهو التمام، وإنْ نأخذ بسنة النبي ، كذا لأكثرهم مكسور الهمزة وهو الوجه، وفتحهما الأصيلي مرة على تقديرها مع الفعل بالمصدر المبتدأ.

وقوله: أقبلوا البشرى يا أهل اليمن أَنْ لم يقبلها بنو تميم. بفتح الهمزة كذا جاء في بدء الخلق في حديث ابن غياث في هذه الرواية، أي مِنْ أَجْلِ تركهم لها انصرفت لكم. وفي سائر الأحاديث الأُخَر والأبواب: إذْ لم. وكان عند القابسي هنا: أن لن. وعند النسفي وابن السكن، إذْ لم. كما جاء في سائر المواضع، ورواية القابسي بعيدة.

قوله: في أهل الحجر: لا تدخلوا عليهم أَنْ يصيبكم مثل ما أصابهم. بالفتح أي مِنْ أَجْلِ أَو خشية ذلك وخوفه.

وقول أسامة: لا أقول لرجل أنْ كان عليَّ أميرًا إنه خير الناس بفتح أنْ الأولى مخففة أي مِنْ أَجْلِ.

قوله: في المار بين يدي المصلي: قال زيد بن ثابت: ما باليت إنَّ الرجل لا يقطع صلاة الرجل. بكسر الهمزة ابتداء كلام، وما باليت جواب ما قبله.

في أيام الجاهلية في حديث القسامة أمرني فلان أنْ أَبلغك رسالة أَنَّ فلانًا قتله. كذا اتقان ضبطه، وهو أوجه هنا من الكسر لتفسير الرسالة وقد يصح الكسر على ابتداء الكلام ويكون المراد التفسير للرسالة أيضًا.

في غزوة أوطاس في حديث الأنصار: وكأنهم وجدوا أَنْ لم يصبهم ما أصاب الناس، كذا في بعض الروايات: أَنْ بالنون وتكون هنا مفتوحة بمعنى مِنْ أَجْلِ وعند الجمهور إذْ.

وفي حديث الغار: إنْ كنت تعلم إنما فعلت ذلك ابتغاء وجهك، معناه: إنك تعلم فأوقع الكلام موقع التشكيك، ومثله قوله: لئن قدر الله عليَّ ليعذبني. الصورة صورة الشك هنا أيضًا عند بعضهم، والمراد التحقيق

<<  <  ج: ص:  >  >>