أبو عبيد في الشرح: بفتح التاء وكسر الراء، وذكر قول الأصمعي: أنه بالضم وهو الصحيح. قيل: معناه يضعه عليه بالعرض كأنه جعله بعرضه ومده هناك، إذ لم يجد ما يعمره ويعم تغطيته به.
وقوله: كان يعرض راحلته: بالضم فيصلي إليها أي: ينيخها عرضًا في قبلته، كذا ضبطه الأصيلي وغيره، وبعضهم ضبطه يعرض: بشد الراء وفتح العين، والأول أظهر وأعرف.
وقوله: إن جبريل عرض لي في الحرة إن الشيطان عرض لي في صلاتي أي: بدا لي ومثله: إن تصاويره تعرض لي في صلاتي.
وقوله: خشيت أن يكون عرض لرسول الله ﷺ على ما لم يسم فاعله أي: لقيه أحد. قال أبو زيد: ويقال فيها: بالفتح أيضًا، يقال: منه كله عرض يعرض. وحكى الفراء: عرض بالكسر يعرض لغتان صحيحتان في الباب كله عن الفراء، ويقال أيضًا: منه تعرض واعترض وأعرض، وأنكر بعضهم عرض: بالكسر يعرض لغتان صحيحتان جيدتان في الباب كله عن الفراء، ويقال أيضًا: منه تعرض واعترض وأعرض، وأنكر بعضهم عرض: بالكسر إلا في قولهم: عرضت لي الغول
وحدها.
وقوله: في الصيد: يعترض به الحاج أي: يترصدون به ويقصدون.
وقوله: في الترك: عراض الوجوه يريد سعتها.
وقوله: كان يعرض عليه القرآن: بفتح الياء وكسر الراء، ويعارضه القرآن يعني يقرأ عليه والعرض على العالم: بالفتح الذي تكلم عليه العلماء، وذكره البخاري من هذا، وهو قراءتك عليه في كتابك أو من صدرك، ومنه: فعرضت حديثها عليه، ومنه قوله: يعارضه، وعارضه القرآن.
وقوله: فأعرض بوجهه.
وقوله: ثم أعرض وأشاح ويعرض هذا ويعرض هذا، كله أن يصد عنه ويوليه جانبه ولا يلتفت إليه. يقال: منه أعرض بالألف. قال الله تعالى ﴿ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا﴾ [السجدة: ٢٢] ﴿أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ﴾ [فصلت: ٥١]، ومعنى أعرض وأشاح هنا أي: كأنه ناظر إلى النار التي كان يذكرها قبل، فأعرض عنها حذرًا منها، وهو معنى أشاح، وسيأتي تفسيره.
وقوله: أحدثك عن رسول الله ﷺ، وتعارض فيه أي: تخالفه، وتعترض عليه بمقال آخر تضاهيه به. والعَرَض بفتح العين والراء: ما أصاب من حوادث الدهر وإعراضه، وعرضه من الجنّ عارض، ومن المرض مثله. وفي حديث حسان الذي ذكره مسلم: عرضتها اللقاء: بضم العين معناه: قصدها ومذهبها. يقال: أعرضت عرضه أي: نحوت نحوه، وقد يكون بمعنى صولتها في اللقاء، يقال: فلان عرضه لكذا أي: قوي عليه.
وقوله فيه:
فإن أبي ووالده وعرضي … لعرض محمد منكم وقاء
وقوله: أعراضكم حرام، وذكر عرض المسلم هذا عند الكافة، كل ما يذكر به الرجل، وينتقص به من أحواله وأموره وسلفه، وحسبه وأنكر هذا ابن قتيبة وقال: أما عرض الرجل نفسه لا سلفه، وفي شعر حسان الخلاف أيضًا ابن قتيبة يقول: أراد نفسه وابن الأنباري وغيره يقول: أراد بقية أسلافه الذين أذم وأمدح بسببهم.
وقوله: يبيح عقوبته وعرضه أي: ذمه وسبه على ذلك.
وقوله: في المعاريض مندوحة عن الكذب. قال الحربي: هو الكلام يشبه بعضه بعضًا مما لا يدخل على أحد مكروهًا. قال القاضي ﵀: وهو التورية بالشيء عن آخر بلفظ يشركه فيه أو يتضمن فصلًا من جمله أو يحتمله مجازه وتصريفه.
وقوله: في التعريض الحد، هو التلويح بالشيء من القبيح، بغير صريح لفظه لكن بما يفهمه بقصده، واختلف العلماء في وجوب الحد للمعرض بما يوجب الحدّ صريحه، وقد بسطناه في غير هذا الكتاب.
وقوله: في عثمان فعرض به عمر: مشدد الراء من هذا: أي أفهمه ولم يصرح، وهو قوله في الحديث: ما بال رجال يتأخرون، وفي الرواية