علفها، كذا لأبي ذر، وأبي أحمد، وعبدوس، والنسفي والكافة، وللقابسي، وابن السكن: بقدر عملها، والصواب الأول.
وقوله: في الرقاب أغلاها ثمنًا، ويروى أعلاها: بالعين المهملة والمعجمة، ومعناهما متقارب صحيح، وبالوجهين ضبطناه في الموطأ والبخاري، وبالمهملة قيدها القابسي.
وقوله: وينقص العلم، كذا لأكثرهم، وكذا ضبطه الأصيلي في كتاب الفتن، وكذا ذكره مسلم عند جميع رواته في حديث ابن أبي شيبة، وعند العذري في حديث حرملة، ورواه السمرقندي: العمل، وكذا ذكره ابن أبي شيبة في المصنف، وكذا رواه القابسي، وكذا قيده الأصيلي والمعروف العلم، وعند ابن السكن: ويقبض العلم.
وقوله: في باب الشهادة عند الحاكم، قال: فعلم النبي فأداه إلي في حديث أبي قتادة، كذا لأبي الهيثم، والأصيلي، والنسفي، والقابسي، ولبقية شيوخ أبي ذر، فقام مكان فعلم.
وقوله: وعال قلم زكرياء الجرية، كذا للنسفي، وابن السكن، والهمداني، وعند الأصيلي وغيره: وعالي بياء وهو أظهر من العلو أي: أخذ إلى أعلا الماء كما جاء في بعض الروايات في غير هذه الكتب، وصعد قلم زكرياء، وعلى ذلك كان أقرعوا على أن يطرحوا أقلامهم مع جرية الماء، فمن صعد قلمه مع جرية الماء أخذ مريم، ولرواية الآخرين معنى أي: مال عنها ولم يجر مع الماء، وقد قيل ذلك في قوله تعالى ﴿أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: ٣] أي: تميلوا.
وقوله: في حديث زيد بن عمرو بن نفيل: وإني لعلي أن أدين دينكم، كذا للقابسي وعبدوس، وعند غيرهما، لعلي بتخفيف اللام، وهما متقاربان.
وقوله: من كانت له جارية فعلّمها، كذا لجمهور رواة البخاري ومسلم، وعند الأصيلي: فعالها، ويكون معنى عالها: أنفق
عليها من العول، وهو القوت، كما جاء في الرواية الأخرى: فغذاها، وفي الأخرى: فعلمها فأحسن تعليمها فقد جمع الروايتين، يقال: عال عيالهم يعولهم إذا مانهم وكفاهم معاشهم، وعال الرجل يعيل: افتقروا، وأعال يعيل: كثر عياله، ومن الأول قوله وأبدًا بمن تعول. وفي حديث إسلام أبي ذر، وخبره مع علي ﵄، حتى إذا كان في اليوم الثالث فعل علي مثل ذلك فأقامه معه، كذا لابن السكن ولغيره من رواة البخاري: قعد على مثل ذلك، وله وجه. وفي مسلم: فعل مثل ذلك فأقامه علي، وهذا أبين وأظهر مع رواية ابن السكن، وبعده عند الأصيلي: فأقامه معه، وعند غيره: فقام والأول الصواب. وفي الموطأ في الصلاة على النبي ﷺ، عن ابن عمر: فيصلي على النبي، وعلى أبي بكر وعمر، كذا ليحيى، ولغيره: يدعوا لأبي بكر وعمر، ذكرناه في حرف الدال.
وقوله: ولا تضن علي بها، كذا لابن وضاح ولعبيد الله عني وهما بمعنى صحيحان أي: تبخل علي وعني. قال الله ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ [محمد: ٣٨].
وقوله: في باب التوبة: كتمت عليكم حديثًا، كذا للطبري، ولغيره: عنكم وهما بمعنى كما تقدم ومثله قوله: لولا أن يأثروا علي كذبًا لكذبت عليه، كذا للأصيلي ولأبي ذر، وغيره: عني. وفي الحلاق: وقال بيده على رأسه، كذا لبعض الرواة، والذي عند شيوخنا عن مسلم، عن رأسه، وكلاهما صحيح. وقال: هنا بمعنى جعل، أو أشار كما قال في الرواية الأخرى، وأشار بيده فعلى هنا إذا جعلناها على بابها من العلو أي: جعله على ذلك الجانب، حتى فرغ الحلاق من الجانب الآخر ليقسمه بين أصحابه، كما جاء في نفس الحديث، وقد تكون عن هنا بمعنى إلى أو بمعنى اللام -كما تقدم- وأما رواية عن فبمعنى على، كما ذكرناه، وقد تكون على بابها أي أزال يده عنه ليحلقه الحلاق بعد إمساكه عليه، لما ذكرناه من قسمة شعر شقيه على أصحابه كما بينه في نفس الحديث.
وقول عائشة: فلم أنشبها حتى أنحيت عليها، ويروى: أثخنث، قد ذكرنا