وَفِي حَدِيث آخر فِي كل سَائِمَة فرع وَفِي حَدِيث أَمر النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بالفرع فِي خمسين شَاة وَقَالَ بِهَذَا بعض السّلف وَأكْثر فُقَهَاء الْفَتْوَى يَقُولُونَ بِتَرْكِهِ وَالنَّهْي عَنهُ وَقد بسطنا الْكَلَام عَلَيْهِ فِي غير هَذَا الْكتاب وَقَوله وَكَانَت تفرع النِّسَاء أَي تطولهن والفارعة والفرعاء وَالْفُرُوع مَا ارْتَفع من الأَرْض وتصاعد وَفرع الشَّجَرَة مَا علا مِنْهَا وَطَالَ عَن جذمها وَقَوله وفروع أُذُنَيْهِ أَي أعاليهما وَفرع كل شَيْء أَعْلَاهُ وَقَوله كُنَّا ننصرف فِي فروع الْفجْر أَي أَوَائِله وَأول مَا يبدوا ويرتفع مِنْهُ
(ف ر غ) قَوْله أفرغ إِلَى أضيافك يكون بِمَعْنى اعمد واقصد يُقَال مِنْهُ فرغ يفرغ وَمِنْه سنفرغ لكم أيه الثَّقَلَان وَيكون بِمَعْنى الْفَرَاغ الْمَعْرُوف أَي تخل عَن كل شغل للشغل بهم وَقَوله اخْرُج بأختك من الْحرم فلتهل بِعُمْرَة ثمَّ افرغا ثمَّ ائتياها هُنَا أَي أكملا عمل الْعمرَة وَبعده حَتَّى إِذا فرغت وفرغت وَبعده قَالَ أفرغتم كُله بِمَعْنى لَكِن بَعضهم قَالَ صَوَابه حَتَّى إِذا فرغ وفرغت وسنذكره
(ف ر ق) فرق رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَكَانُوا يفرقون بِفَتْح الْمَاضِي وَضم الْمُسْتَقْبل وبتخفيف الرَّاء وَقد شدها بَعضهم وَالتَّخْفِيف أشهر يُقَال فرقت الشّعْر أفرقه فرقا بِالسُّكُونِ وَقد تفرق شعره وَهُوَ انقسامه فِي المفرق وسط الرَّأْس وَأَصله من الْفرق بَين الشَّيْئَيْنِ والمفرق مَكَان مفرق الشّعْر من الجبين إِلَى دَائِرَة وسط الرَّأْس يُقَال بِفَتْح الْمِيم وَكسرهَا وَكَذَلِكَ مفرق الطَّرِيق وسمى الْقُرْآن فرقانا لتفريقه بَين الْحق وَالْبَاطِل وَسمي عمر الْفَارُوق لذَلِك وَقَوله مُحَمَّد فرق بَين النَّاس أَي يفرق بَين الْمُؤمنِينَ باتباعه وَالْكفَّار بمعاداته والصدود عَنهُ وَقَوله كَأَنَّهُمَا فرقان من طير أَي جماعتان وَقد تقدم الْخلاف فِيهِ فِي حرف الْخَاء وَقَوله قد فرق لي رَأْي بِضَم الْفَاء على مَا لم يسم فَاعله مخفف الرَّاء أَي كشف وَأظْهر وَبَين قَالَ الله تَعَالَى) وقرآنا فرقناه
(أَي أحكمناه وفصلناه وَقَوله فِي حَدِيث الْجَسَّاسَة ففرقنا مِنْهَا وَمثله ففرقنا أَنَّك نسيت يَمِينك أَي ذعرنا وفزعنا بِكَسْر الرَّاء وَمِنْه فَكَأَنَّمَا أنظر إِلَى الله فرقا أَي فَزعًا وخوفا وَمِنْه ففرقت أَن يفوتني الْغَدَاء أَي خشيت وَخفت وَالْفرق بِفَتْح الرَّاء الْفَزع وَقد ذكرنَا الْخلاف فِي هَذَا الحَدِيث فِي الْعين وَقَوله إِنَّمَا هُوَ الْفرق هُوَ قدر ثَلَاثَة أصوع يُقَال بِفَتْح الرَّاء وَهُوَ الْأَشْهر وسنذكره وَالْخلاف فِيهِ بعد وَذكر الثَّوْب الفرقبي بِضَم الْفَاء وَالْقَاف وَبعد الْقَاف بَاء كَذَا ضبطناه فِي الْمُوَطَّأ وَكَذَا ذكره الْخطابِيّ وَقَالَ هِيَ ثِيَاب بيض من كتَّان منسوبة إِلَى فرقوب فحذفوا الْوَاو فِي النِّسْبَة وَفِي بعض رِوَايَات الْمُدَوَّنَة القرقبية بقافين وَفِي الْعين الثِّيَاب القرقبية ثِيَاب كتَّان بيض بقافين
(ف ر س) قَوْله فيصبحون فرسى جمع فريس أَي قَتْلَى مثل صريع وصرعى من قَوْلهم فرس الذيب الشَّاة وافترسها إِذا أَخذهَا وَذكر الفرسخ وَهُوَ ثَلَاثَة أَمْيَال وَأَصله الشَّيْء الدَّائِم الْكثير وَذكر الفرسك بِكَسْر الْفَاء وَالسِّين وَهُوَ الخوخ وَقيل نوع مِنْهُ أملس وَقَوله وَلَو فرسن شَاة بكسرهما أَيْضا هُوَ كالقدم من الْإِنْسَان قَالَ غير وَاحِد وَهُوَ مَا دون الرسغ وَفَوق الْحَافِر
(ف ر ش) قَوْله تهافت الْفراش على النَّار بِفَتْح الْفَاء هُوَ مَا يتطاير من الذُّبَاب والبعوض وَمَا يطير بِاللَّيْلِ ويتساقط فِي النَّار الْوَاحِد والجميع سَوَاء قَالَه ابْن دُرَيْد وَقَالَ غَيره يُقَال للخفيف من الرِّجَال وَغَيره فراشة وَقَوله المنقلة الَّتِي طَار فراشها من الْعظم بِفَتْح الْفَاء هِيَ الْعظم الرَّقِيق الَّذِي على الدِّمَاغ وَأَصله من الْعِظَام الرقَاق الَّتِي تتداخل قَالَ ابْن دُرَيْد فِي مقدمه تَحت الْجَبْهَة والجبين وَقَالَ صَاحب الْعين هِيَ الطرائق الرقَاق من القحف وَقَالَ أَبُو عبيد الْفراش مَا يتطاير من عِظَام الرَّأْس وَقَوله الْوَلَد للْفراش أَي لمَالِك الْفراش من زوج أَو سيد وَهِي كِنَايَة عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute