للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالكسر لأن الرجل غير السبط، فلا يصح أن يكون وصفًا موافقًا للسبط المنفي، من صفة شعره بل الرجل صفة لشعره إلا على تقدير خفض الجوار.

وقوله: لا تشرف يصيبك، سهم كذا لهم،

وهو الصواب، وعند الأصيلي: يصبك بالإسكان وهو خطأ، وقلب للمعنى وفساد.

وقوله: فدعني فلأضرب عنقه: بفتح الباء باللام وإسكانها بالعطف، ورواه بعضهم: فلا ضرب: بفتح اللام للتأكيد وضم الباء.

وقوله: غدة كغدة البعير: بالنصب، ورواه بعضهم: بالرفع، وهو جائز على الابتداء أي: أصابتني غدة أو غدة بي، والنصب أعرب وأعرف، حكى سيبويه في المنصوبات أغدة كغدة البعير على المصدر أي: أغد غدة، وفي غزوة الطائف: إذا كانت شديدة فنحن ندعي بالنصب، كذا ضبطناه، وهو أفصح أي: إذا كانت الحالة أو الحرب والنازلة، ويصح أن يكون كانت واقعة ويرتفع بها شديدة.

وقوله: رسولك ولا أقول شيئًا بالرفع أي: هو رسولك.

وقوله: كراهية المريض الدواء، كذا ضبطناه بالرفع أي: هذا منه كراهية وهو أوجه من النصب على المصدر.

وقوله: بينتك أو يمينه وشاهداك، أو يمينه الوجه فيه الرفع في بينتك وشاهداك، وهي رواية الجمهور. قال سيبويه أي: ما شهد لك به شاهداك، ومثله عند الأصيلي، في باب القسامة: شاهديك بالنصب أي: احضرهما.

وقوله: في حديث الأشعث: شهودك. وقال: ما لي شهود مثله، وقد ضبط بالفتح، ومثله قوله: البينة وإلا حدّ في ظهرك، ضبطناه: بالفتح أي: احضر بينتك وشهودك، وقال: ما لي شهود مثله، ويصح فيه الرفع على ما تقدم أي: ما شهدت لك به البينة.

وقوله: ما كانوا يضعون أقدامهم أول من الطواف: بالنصب.

وقوله: عن الله تعالى: يسب ابن آدم الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار، روايتنا فيه عن جميعهم. برفع راء الدهر آخرًا حيث وقع، أنا الفاعل لما يضيفون للدهر، وأنا الخالق المقدر الذي يسمونه الدهر، ولا يلتفت إلى قول من قال إنه اسم من أسماء الله تعالى. وكان محمد بن داود الأصبهاني يقول: إنما هو الدهر: بالفتح على الظرف وقيل: على الاختصاص أي: أنا مدة الدهر أصرف الليل والنهار أي: أقلبهما وأجري القضاء أثناءهما، وهذا أحسن من التأويل، ووجه ظاهر في الإعراب استحسنه أكثرهم وصوابه وهو أولى: ما كان يتأول عليه لو لم يأتِ الحديث إلا بهذا اللفظ، لكنه قد جاء بألفاظ أخر، لا يتفق فيها

هذا التأويل مثل قوله: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر، فالوجه فيه التأويل الأول، لا سيما مع قوله أول الحديث: يوذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر.

وقوله: منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف حيث تقاسموا على الكفر. الخيف: بالرفع خبر منزلنا، ووجدته في بعض أصول شيوخنا الخيف: بالنصب، وكأنه تأول أنه مفعول بفتح [ … ] ويجعل الخبر فيما بعده وهو خطأ، وليس الفتح هنا مفعول، وإنما معناه حكم وكشف وأظهر والخيف بنفسه هو الموضع الذي تقاسموا فيه على الكفر، يريد في صحيفة قطيعة بني هاشم، وسقطت لفظة: إذا فتح الله عند ابن ماهان.

وقوله: ابعثها يعني البدن قيامًا سنة نبيكم نصب على الاختصاص.

وقوله: قطع في مجن ثمنه ثلاثة الدراهم. كذا جاء في كتاب السرقة للأصيلي، ولغيره: دراهم، وهو الوجه لكن [ … ].

وقوله: لا أحدث به رهبته بالفتح على المصدر، كذا قيدناه على أبي بحر، وقد ذكرنا الخلاف فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>