للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ فَقَالَ: يَا عَائِشَة، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ أَوْ كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أفلا اسْتَخْرَجْتَهُ قَالَ: "قَدْ عَافَانِي الله فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ شَرًّا" فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ ... وَقَالَ اللَّيْثُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ يُقَالُ الْمُشَاطَةُ مَا يَخْرُجُ مِنْ الشَّعَرِ إِذَا مُشِطَ وَالْمُشَاقَةُ مِنْ مُشَاقَةِ الْكَتَّانِ" (١).

وفي مسلم: أحرقته؟ قال: "لا، أما أنا فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شرًا، فأمرت بها فدفنت".

وفي لفظ البخاري: "يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي"، وفيه أيضًا: "حتى كان يرى أنه كان يأتي النساء ولا يأتيهن".

قال سفيان: "وذلك أشد ما يكون من السحر". وفيه: "قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم من بني زريق، حليف اليهود، كان منافقًا" (٢).

١٠ - توضيح معنى كلمة الطب (٣):

الطِبُّ بكسر الطاء في اللغة، يقال على معان: أحدها: السحر وهو المراد هنا.

وتطلق أيضًا على الإصلاح والحذق، ويقال لنفس الدواء طب، ويطلق على العادة وغير ذلك (٤).

والمقصود المعنى الأول قال ابن الأثير: "رجل مطبوب أي مسحور كنّوا بالطب عن السحر تفاؤلا بالبرء، كما كنّوا بالسليم عن اللديغ" (٥)، قال أبو عبيد:


(١) أخرجه البخاري (٥٧٦٣) (٣٢٦٨) (٥٧٦٥) (٦٠٦٣) (٦٣٩١).
(٢) أخرجه البخاري (٥٧٦٦). ومسلم (٢١٨٩). وابن ماجة (٣٥٤٥).
(٣) انظر للاستزادة فتح الباري ١٠/ ٢٢٨، ٢٣٣. تيسير العزيز الحميد ص ٤٢٣. فتح المجيد ص ٣٤٢. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص ٢١٠. القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ٢/ ٧٢ ومن المجموع ٩/ ٥٥٥ الدين الخالص لصديق حسن القنوجي ٢/ ٣٤١.
(٤) انظر الآداب الشرعية والفروع لابن مفلح ٣/ ٨٤.
(٥) النهاية (ط ب ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>