للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنه شرك الأكبر قد أوضح الله ذلك في كتابه، وأوضحه رسوله - صلى الله عليه وسلم -" (١).

* تنبيه: ظهور المسألة وخفاؤها وكونها معلومة من الدين بالضرورة أو غير معلومة من الأمور النسبية.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "فيكون الشيء معلومًا من الدين ضرورة أمر إضافي، فحديث العهد بالإسلام ومن نشأ ببادية بعيدة قد لا هذا بالكلية، فضلًا عن كونه يعلمه بالضرورة، وكثير من العلماء يعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد للسهو، وقضى بالدية على العاقلة، وقضى أن الولد للفراش، وغير ذلك يعلمه الخاصة بالضرورة، وأكثر الناس لا يعلمه البتة" (٢).

وقال رحمه الله: "كون العلم بديهية أو نظرية هو من الأمور النسبية الإضافية وإن كان كثير من الناس يحسب أن كون العلم المعين ضروريًا أو كسبيًا أو بديهيًا أو نظريًا هو من الأمور اللازمة بحيث يشترك في ذلك جميع الناس وهو مخالف للواقع" (٣).

* تنبيه: معرفة فقه العذر بالجهل يوجب بيان الحكم وبث العلم.

قال ابن تيمية رحمه الله: "إن بيان الحكم سبب لزوال الشبهة لمانعة من لحوق العقاب، فإن العذر الحاصل بالاعتقاد ليس المقصود بقاءه، المطلوب زواله حسب الإمكان، ولولا هذا لما وجب بيان العلم، ولكان ترك الناس على جهلهم خيرا لهم، ولكان ترك دلائل المسائل المشتبهة خيرًا من بيانها" (٤).


(١) فتاوى وتنبيهات ص ٢٣٩ - ٢٤٩.
(٢) مجموع الفتاوى ١٣/ ١١٨ - ١٩/ ٢١١، منهاج السنة ٥/ ٨٧، ٩٥، مختصر الصواعق المرسلة ص ٦١٣.
(٣) الرد على المنطقيين وانظر: مجموع الفتاوى ٢٣/ ٣٤٦، ٣٤٧ - ١٣/ ١٢٥، ١٢٦. منهاج السنة ٥/ ٨٧، ٩١.
(٤) مجموع الفتاوى ٢٠/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>