للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* من ثمرات الإيمان بالملائكة:

قال ابن عثيمين: "والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها:

الأولى: العلم بعظمة الله تعالى، وقوته، وسلطانه، فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق.

الثانية: شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم، حيث وكّل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم، وكتابة أعمالهم، وغير ذلك من مصالحهم.

الثالثة: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى" (١).

* حقيقة وجود الملائكة:

الملائكة لهم وجود حقيقي قائمون بوظائفهم وليسوا عبارة عن قوى خيرية تكمن في الخلق بل لهم أجسام حقيقية فيجب التصديق بذلك ومن قال أن الملائكة هي القوى الخيرية والصفات الحسنة الموجودة في الإنسان فقد أنكر وجود الملائكة ومن أنكر وجود الملائكة فهو كافر زائغ ضال.

قال الشيخ السعدي رَحِمَهُ الله: "ولا تكاد تجد أحدا ينكر وجود الملائكة إلا الزنادقة المنكرين لوجود ربهم ومن تستر بالإسلام منهم فإنه ينكر الملائكة حقيقة وينكر خبر الله ورسوله عنهم، ويفسر الملائكة تفسيرا وتحريفا خبيثا فيزعم أن الملائكة هي القوى الخيرية والصفات الحسنة الموجودة في الإنسان، وأن الشياطين هي القوى الشريرة فيه وغرضهم من هذا التحريف دفع الشنعة عنهم، وقد ازدادوا بهذا التحريف شرًا إلى شرهم، وراج هذا التحريف الخبيث على بعض الذين يحسنون الظن بهؤلاء الزنادقة، وليس عِنْدَهم بصيرة في أديان الرسل وإن أظهروا تعظيمهم، فإن زنادقة الفلاسفة أعظم في قلوبهم من الرسل وكفى بالعبد


(١) شرح ثلاثة الأصول من مجموع فتاوى ابن عثيمين ٦/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>