للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيخالفون ما وردهم عن الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، أولئك بنص حكم الله تعالى ليسوا مؤمنين" (١).

وقال شيخ الإسلام ابنُ تَيمِيَّةَ رحمه الله: "فبَيَّن الله سبحانه أن من تولى عن طاعة الرسول وأعرض عن حكمه فهو من المنافقين وليس بمؤمن، وإن المؤمن هو الذي يقول سمعنا وأطعنا، فإذا كان النفاق يثبت ويزول الإيمان بمجرد الإعراض عن حكم الرسول وإرادة التحاكم إلى غيره مع أن هذا ترك محض، وقد يكون سببه قوة الشهوة فكيف بالنقض والسب ونحوه" (٢).

* الفرق بين التولي والإعراض:

قال أبو البقاء الكفوي في الكليات: "الإعراض: أن تولي الشيء عرضك: أي جانبك ولا تقبل عليه، والتولي: الإعراض مطلقا، ولا يلزمه الإدبار ... والإعراض: الانصراف عن الشيء بالقلب، قال بعضهم: المعرض والمتولي يشتركان في ترك السلوك إلا أن المعرض أسوأ حالًا ... وغاية الذم الجمع بينهما" (٣).

وقال المناوي: "التولِّي: الإعراض المتكلف بما يفهمه التفعل ذكره الحرالي" (٤).


(١) الإحكام في أصول الأحكام ١/ ٩٢.
(٢) الصارم المسلول ص ٣٩ دار الجيل، ٨١.
(٣) الكليات ٢٨.
(٤) التعاريف للمناوي ٢/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>