للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واجتناب نواهيه فيشمل الدين كلّه" (١).

* الدليل من الكتاب: قال تعالى {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: ٣]، {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: ١٩]. {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران: ٨٥].

* الدليل من السنة: روى مسلم عن طَاوُس أَنَّ رَجُلا قَالَ لِعَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ أَلا تَغْزُو فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الإِسْلامَ بُنِيَ عَلَى خَمْسة شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ" (٢).

* أقوال العلماء:

قال أبو العالية: "الإسلام: الإخلاص لله وحده وعبادته، لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وسائر الفرائض لهذا تبع" (٣).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الإسلام الذي هو دين الله الذي أنزل به كتبه وأرسل به رسله وهو أن يسلم العبد لله رب العالمين فيستسلم لله وحده لا شريك له، ويكون سالمًا له بحيث يكون متألهًا له غير متألهٍ لما سواه" (٤).

وقال رحمه الله: "وهو أن يجمع معنيَين: أحدهما الانقياد والاستسلام، والثاني إخلاص ذلك وإفراده" (٥).

وقال ابن رجب رحمه الله: "الإسلام يقتضي الاستسلام والانقياد والطاعة" (٦).


(١) فتح رب البرية بتلخيص الحموية ص ٩١ من مجموع فتاوى ابن عثيمين ٤/ ٩١.
(٢) أخرجه مسلم (١٦). وفي رواية البخاري زيادة "وأن محمدًا رسول الله" البخاري (٨).
(٣) جامع البيان ٣/ ٢١٢.
(٤) مجموع الفتاوى ٧/ ٦٢٣.
(٥) مجموع الفتاوى ٧/ ٦٣٥.
(٦) تحقيق كلمة الإخلاص ص ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>