للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي المغني: "قال أحمد في رواية حنبل: والعرافة طرف من السحر والساحر أخبث لأن السحر شعبة من الكفر" (١).

وقال أبو السعادات: "العراف: المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب وقد استأثر الله تعالى به" (٢).

وهناك من يجعل الكاهن اسما للعراف، وهناك من يفرق بينهما وسوف يأتي الكلام في ذلك آخر هذا الباب إن شاء الله (٣).

* الدليل من السنة: عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" (٤).

وروى الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى عرافًا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يومًا" (٥).

وأخرج أهل السنن عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى كاهنا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد" (٦).

* أحكام وفوائد:

١ - قال الحافظ بعد أن خرج الحديث: "اتفقت ألفاظهم على الوعيد بلفظ حديث أبي هريرة إلا حديث مسلم فقال فيه: "لم يقبل له صلاة أربعين ليلة". ووقع


(١) المغني ٩/ ٣٧.
(٢) النهاية (ع ر ف).
(٣) للاستزادة انظر: باب الكهانة.
(٤) أخرجه مسلم (٢٢٣٠)، (٥٨٢١).
(٥) أخرجه الإمام أحمد (١٦٧٥٥) (٢٣٦١٠).
(٦) أخرجه أبو داود (٣٩٠٤) والترمذي (١٣٥) وأحمد (٩٥٣٢) والحاكم ١/ ٨ وقال: صحيح على شرط الشيخين، وسيأتي الكلام عن هذين الحديثين في باب الكهانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>