للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليس مطلق الإيمان.

والكفر الأصغر: كل ما ورد في النصوص تسميته كفرًا ولم يصل إلى درجة الكفر الأكبر وله ضوابط يعرف بها. كما أن لأئمة السلف عبارات تدل عليه، كقولهم: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق (١).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ في معرض كلامه عن النفاق: "وبالجملة فأصل هذه المسائل أن تعلم أن الكفر نوعان: كفر ظاهر، وكفر نفاق" (٢).

[الفرق بين الكفر والشرك]

انظر باب (الشرك).

[٢ - الكفر هو الغاية الكبرى للشيطان]

قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ: "فصلٌ: النظر الرابع نظره إلى الآمر له بالمعصية المزين له فعلها، الحاض له عليها وهو شيطانه الموكل به، فيفيده النظر إليه وملاحظته اتخاذه عدوا وكمال الاحتراز منه والتحفظ واليقظة والانتباه يريد منه عدوه وهو لا يشعر فإنه يريد أن يظفر به في عقبة من سبع عقبات، بعضها أصعب من بعض، لا ينزل منه من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها، العقبة الأولى عقبة الكفر بالله وبدينه ولقائه وبصفات كماله وبما أخبرت به رسله عنه فإنه إن ظفر به في هذه العقبة بردت نار عداوته واستراح، فإن اقتحم هذه العقبة ونجا منها ببصيرة الهداية وسلم معه نور الإيمان طلبه على العقبة الثانية وهي عقبة البدعة، إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله أنزل به كتابه واما بالتعبد بما لم يأذن به الله ... العقبة الثالثة وهي عقبة الكبائر ... العقبة الرابعة وهي عقبة الصغائر ... العقبة الخامسة وهي عقبة المباحات التي لا حرج على فاعلها


(١) مدارج السالكين ١/ ٣٣٦.
(٢) مجموع الفتاوى ٧/ ٦٢٠، ٦٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>