للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجار يستغلون حاجة الضعفاء والسذّج (١).

قال ابن باز رحمه الله: "لا يجوز إتيان السحرة ولا الكهنة ولا سؤالهم" (٢).

[٧ - الفرق بين معرفة الأمور بالكهانة ومعرفتها بالحساب]

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ... وليس من الكهانة في شيء من يخبر عن أمور تدرك بالحساب، فإن الأمور التي تدرك بالحساب ليست من الكهانة في شيء، كما لو أخبر عن كسوف الشمس أو خسوف القمر، فهذا ليس من الكهانة، لأنه يدرك بالحساب، وكما لو أخبر عن أن الشمس تغرب في ٢٠ من برج الميزان مثلا في الساعة كذا وكذا فهذا ليس من علم الغيب وكما يقولون: إنه سيخرج في أول العام أو العام الذي بعده مذنب "هالي"، وهو نجم له ذنب طويل، فهذا ليس من الكهانة في شيء، لأنه من الأمور التي تدرك بالحساب. فكل شيء يدرك بالحساب، فإن الإخبار عنه ولو كان مستقبلا لا يعتبر من علم الغيب، ولا من الكهانة" (٣).

ويدخل في هذا أيضًا معرفة الخسوف والكسوف فهي من الحساب وليس فيها كهانة، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: "الخسوف والكسوف لهما أوقات مقدرة، كما لطلوع الهلال وقت مقدر، وذلك ما أجرى الله عادته بالليل والنهار والشتاء والصيف" (٤).

وقال أيضًا: "لكن العلم بالعادة في الهلال علم عام، يشترك فيه جميع الناس، وأما العلم بالعادة في الكسوف والخسوف فإنما يعرفه من يعرف حساب


(١) للاستزادة انظر: كتاب موقف الإسلام من السحر تأليف أ. حياة سعيد عمر باخضر ١/ ٢٣٢، ٢٣٦.
(٢) فتاوى نور على الدرب ص ٢١٩.
(٣) مجموع الفتاوى لابن عثيمين ٩/ ٥٣٠. وانظر: القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ٢/ ٤٧.
(٤) مجموع الفتاوى ٢٤/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>