للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٠ - القبور *

[[المشاهد - زيارة القبور]]

المقبرة: تُضم باؤها وتفتح. قال ابن الأثير: "هي موضع دفن الموتى. تقول: أقبرته إذا جعلت له قبرًا، وقبرته إذا دفنته" (١).

ويرتبط بباب "القبور" مسائل في الشرك الأكبر والشرك الأصغر كما يرتبط أيضًا ببعض البدع والمحرمات وسوف نتكلم عن أهم الأمور المرتبطة به.

١ - احترام المقابر: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر" (٢).

قال الشيخ مرعي الحنبلي: "واعلم أن قبر المسلم له من الحرمة ما جاءت به السنة إذ هو بيت المسلم الميت فلا يترك عليه شيء من النجاسات بالاتفاق ولا يوطأ ولا يجلس أو يتكأ عليه عند الجمهورمن العلماء ولا يفعل عنده ما يؤذي الأموات من الأقوال والأفعال الخبيثة" (٣).

وقال ابن باز رحمه الله: "قد دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي على وجوب احترام الموتى من المسلمين وعدم إيذائهم، ولا شك أن المرور عليها بالسيارات


* الاستذكار لابن عبد البر ٨/ ٢٢٥. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٠/ ٨٠، ١٦/ ٣٠٧. الآداب الشرعية لابن مفلح ٣/ ٤٠٦. الدرر السنية ١/ ٢٣٠، ٢٩٧، ٣٦٥، ٢/ ٤٩، ٢٢٣، ٥/ ٨٧، ١٠٩، ٩/ ٤٢٣، ١٠/ ٦١، ١٢/ ٨٥، شفاء الصدور ص ٢٢. القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ١/ ٣٩٩ ومن المجموع ٩/ ٣٨٨. مجموع الفتاوى لابن باز ٢/ ٧٣٩. نور على الدرب لابن باز ص ٣١٢. مجموع الفتاوى لابن عثيمين ٢/ ٢٣٧. التبرك د: ناصر الجديع ص ٤٠٢.
(١) النهاية (ق ب ر).
(٢) أخرجه مسلم (٩٧١).
(٣) شفاء الصدور ص ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>