وقال ابن عثيمين:"قال بعض العلماء: ما من آية لنبي من الأنبياء السابقين إلا ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثلها.
- فأورد عليهم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يلق في النار فيخرج حيًا كما حصل ذلك لإبراهيم.
- فأجيب بأنه جرى ذلك لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كما ذكره المؤرخون عن أبي مسلم الخولاني، وإذا أكرم أتباع الرسول عليه الصلاة والسلام بجنس هذا الأمر الخارق للعادة دل ذلك على أن دين النبي - صلى الله عليه وسلم - حق؛ لأنه مؤيد بجنس هذه الآية التي حصلت لإبراهيم.
- وأورد عليهم أن البحر لم يفلق للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد فلق لموسى!
- فأجيب بأنه حصل لهذه الأمة فيما يتعلق في البحر شيء أعظم مما حصل لموسى، وهو المشي على الماء؛ كما في قصة العلاء بن الحضرمي حيث مشوا على ظهر الماء، وهذا أعظم مما حصل لموسى؛ لأن موسى مشى على أرض يابسة.
- وأورد عليهم أن من آيات عيسى إحياء الموتى، ولم يقع ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
- فأجيب بأنه حصل ووقع لأتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كما في قصة الرجل الذي مات حماره في أثناء الطريق، فدعا الله تعالى أن يحييه فأحياه الله تعالى.
- وأورد عليهم إبراء الأكمه والأبرص.
- فأجيب بأنه حصل من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن قتادة بن النعمان لما جرح في أحد ندرت عينه حتى صارت على خده، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذها بيده، ووضعها في مكانها، فصارت أحسن عينيه.
[الكراهية لانتصار دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -.]