للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موقوفًا: "من عرض له من هذه الطيرة شيء فليقل: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك" (١).

كما يلزمه مع هذا الدعاء أن يفوض الأمر للَّه وحده ويمضي في أمره.

قال الشيخ سليمان بن عبد الله: "قوله: "فما كفارة ذلك؟ " إلى آخر الحديث هذه كفارة لما يقع من الطيرة ولكن يمضي مع ذلك ويتوكل على الله" (٢).

قال ابن حجر: "وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يسلم منهن أحد: الطيرة، والظن، والحسد، فإذا تطيرت فلا ترجع؛ وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظنت فلا تحقق" وهذا مرسل أو معضل، لكن له شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه البيهقي في "الشعب وأخرج ابن عدي بسند لين عن أبي هريرة رفعه: "إذا تطيرتم فامضوا، وعلى الله فتوكلوا وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء رفعه: "لن ينال الدرجات العلى من تكهن، أو استقسم، أو رجع من سفر تطيرًا" ورجاله ثقات، إلا أنني أظن أن فيه انقطاعًا، وله شاهد عن عمران بن حصين وأخرجه البزار في أثناء حديث بسند جيد" (٣).

٣ - الفرق بين الطيرة والفأل: انظر باب الفأل.

[٤ - الفرق بين الطيرة والتطير]

قال ابن علان: "قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: الفرق بين التطير والطيرة أن التطير هو الظن السيئ الذي يقع في النفس، والطيرة هي الفعل المرتب على الظن السيئ". (٤).


(١) فتح الباري ١٠/ ٢١٣.
(٢) تيسير العزيز الحميد ص ٤٤٥.
(٣) فتح الباري ١٠/ ٢٢٤.
(٤) الفتوحات الربانية ٦/ ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>