للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كانوا يؤدونها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم على منعها، فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله تعالى قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق (١).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الكافر المرتد أسوأ حالًا في الدين والدنيا من الكافر المستمر على كفره" (٢).

[فوائد وأحكام]

* بم تحصل الردة؟

الردة قد تكون بالاعتقاد أو بالقول أو بالعمل أو بالشك.

قال البهوتي في تعريف المرتد شرعًا: "هو الذي يكفر بعد إسلامه نطقا، أو اعتقادا، أو شكا، أو فعلًا" (٣).

وقال في مغني المحتاج: "الردة قطع استمرار الإسلام ودوامه، بنية كفر أو فعل مكفر، أو قول مكفر سواء قاله استهزاء أو عنادًا أو اعتقادًا" (٤).

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -: "اعلم رحمك الله: أن دين الله يكون على القلب بالاعتقاد، وبالحب والبغض، ويكون على اللسان بالنطق وترك النطق بالكفر، ويكون على الجوارح بفعل أركان الإسلام، وترك الأفعال التي تكفر، فإذا اختل واحدة من هذه الثلاث، كفر وارتد" (٥).

وقد سئلت اللجنة الدائمة عن الردة وأنواعها فأجابت بما يأتي: "الردة هي الكفر بعد الإسلام وتكون بالقول والفعل والاعتقاد والشك، فمن أشرك بالله أو جحد ربوبيته أو وحدانيته أو صفة من صفاته أو بعض كتبه أو رسله أو سب الله أو رسوله أو جحد شيئا من المحرمات المجمع على تحريمها أو استحله أو جحد


(١) صحيح البخاري (٧٢٨٤)، ومسلم (٢٠)، ومسند أحمد (٣٣٥).
(٢) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٤١٤.
(٣) كشاف القناع ٦/ ١٣٦، وانظر المبدع في شرح المقنع ٩/ ١٧٠، والمغني ٨/ ١٢٣.
(٤) مغني المحتاج ٤/ ١٣٣.
(٥) الدرر السنية ١٠/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>