للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو غيره من الأولياء ودعائه والاستعاثة به وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره ممن يسمونهم بالأولياء" (١).

القسم الثاني: ما فيه تشبه بالكفرة في جعله عيدًا.

جاء فتاوى اللجنة الدائمة: "إن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وما عداهما من الأعياد سواءً كانت متعلقة بشخص أو جماعة أو حدث أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة، لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها، ولا إظهار الفرح بها، ولا الإعانة عليها بشيء؛ لأذلك من تعدي حدود الله {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق:١]، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم؛ لأن في ذلك تشبهًا بهم، ونوع موالاةٍ لهم ... " (٢).

ويدخل في هذا القسم أعياد الكفار من يهود ونصارى ومجوس وهندوس وغيرها من الديانات كعيد السبت وعيد رأس السنة، وعيد الفصح وعيد الغفران، واليوبيل بأنواعه الذهبي والفضي والماسي (٣)، وعيد الحب، وعيد الخميس، وعيد الأحد، وعيد ميلاد المسيح، وعيد الشعانين، وعيد الأم وعيد الميلاد وعيد النيروز، وعيد المهرجان، وهذان الأخيران قيل: إنهما اليومان اللذان كانت


(١) التحذير من البدع للشيخ ابن باز، ص ٥، ومجموع فتاوى ومقالات متنوعة ١/ ١٨٣.
(٢) فتوى اللجنة الدائمة رقم (١٢٠٣) وتاريخ ٢٣/ ١١/ ١٤٢٠ هـ برئاسة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.
(٣) يقصد باليوبيل الفضي الاحتفال بمرور خمس وعشرين سنة، وبعد مرور خمسين سنة يسمى العيد الذهبي، وبعد مرور خمس وسبعين سنة يسمى العيد الماسي ... وهكذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>