للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* مسألة: من كفر بنبي واحد كفر بجميع الأنبياء:

قال السعدي: "جميع الأنبياء دعوتهم واحدة، من كذّب واحدا منهم فقد كذّب الجميع لأنه يكذب الحق الذي جاء به كل واحد منهم" (١).

[٥ - من هو أول الرسل؟]

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأصول الثلاثة عِنْدَ كلامه عن الأنبياء: "وأولهم نوح عَلَيْهِ السَّلَام وآخرهم محمد -صلى الله عليه وسلم- والدليل على أن أولهم نوح عَلَيْهِ السَّلَام قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء: ١٦٣].

وقال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله: "وثبت في الصحيح من حديث الشفاعة (٢): "إن الناس يأتون إلى نوح فيقولون له أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض" فلا رسول قبل نوح وبهذا نعلم خطأ بعض المؤرخين الذين قالوا إن إدريس عليه الصلاة والسلام قبل نوح بل الذي يظهر أن إدريس من أنبياء بني إسرائيل.

وآخر الأنبياء وخاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم- لقوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: ٤٠]، فلا نبي بعده ومن ادعى النبوة بعده فهو كاذب كافر مرتد عن الإسلام" (٣).

فإن قيل: هل آدم رسول أم لا؟ فالجواب: أنه عَلَيْهِ السَّلَام ليس برسول ولكنه نبي (٤).

وهناك مباحث أخرى منها معرفة معنى النبي والفرق بينه وبين الرسول وحكم ادعاء النبوة وهذه تجدها في باب (النبوة).


(١) الخلاصة ١١٥.
(٢) حديث الشفاعة أخرجه البخاري (٣٣٤٠) ومسلم (١٩٤).
(٣) شرح ثلاثة الأصول من مجموع فتاوى ابن عثيمين ٦/ ١٥١.
(٤) انظر للاستزادة مجموع فتاوى ابن عثيمين ٣/ ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>