للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسواء قلنا إن العراف هو الكاهن أو غيره فإنه يجمع بينهما أنهم يستخدمون الشياطين ويستعينون بهم في ادعاء علم الغيب (١).

[٣ - حكم الذهاب للكهان والعرافين]

انظر باب الكهانة.

[٤ - واجب ولاة الأمر نحو العرافين والكهان]

يجب على ولاة الأمر السعي في إزالة العرافين والكهان والسحرة والمشعوذين وأمثالهم من الرمالين والمنجمين، وذلك أن يقيموا من يردعهم ويتتبع أماكنهم للقضاء عليهم وينكر على من يأتي إليهم.

قال ابن تيمية رحمه الله: "والقيام في ذلك من أفضل الجهاد في سبيل الله" (٢).

وقال شارح الطحاوية: "الواجب على ولي الأمر وكل قادر أن يسعى في إزالة هؤلاء المنجمين والكهان والعرافين ... فهؤلاء يستحقون العقوبة البليغة التي تردعهم وأمثالهم عن الكذب والتلبيس وقد يكون في هؤلاء من يستحق القتل، كمن يدعي النبوة بمثل هذه الخزعبلات أو يطلب تغيير شيء من الشريعة ونحو ذلك" (٣).

ونقل الشيخ عبد الرحمن بن حسن عن القرطبي قوله: "يجب على من يقدر على ذلك من محتسب وغيره أن يقيم من يتعاطى شيئا من ذلك في الأسواق، وينكر عليهم أشد النكير، وعلى من يجيء إليهم، ولا يغتر بصدقهم في بعض الأمور، ولا بكثرة من يجيء إليهم ممن ينسب إلى العلم فإنهم غير راسخين في العلم، بل هم من الجهال بما في إتيانهم من المحظور" (٤).


(١) انظر: كتاب أحكام الكهانة للمؤلف ص ٢١ - ٢٧.
(٢) مجموع الفتاوى ٣٥/ ١٩٧.
(٣) شرح الطحاوية ص ٧٦٤ مؤسسة الرسالة.
(٤) فتح المجيد ص ٢٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>