للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - مرفوعًا: "ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن، له أو سحر أو سُحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - (١).

[أحكام وفوائد]

١ - حكم إتيان الكهّان والعرافين:

يذهب بعض الجهال وضعاف الإيمان إلى هؤلاء المنجمين والكهان والعرافين فيسأله عن مستقبل حياته والحظ وما يجري عليه فيه وعن زواجه وعن نجاحه في الامتحان وغير ذلك من الأمور التي اختص الله سُبْحانه وتعالى بعلمها.

وقد جاءت الفتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن "من أتاهم وصدقهم فقد كفر بالوحي المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - وأما من أتاهم ولم يصدقهم فإنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما عقوبة له؛ لأن إتيانهم حرام ولم يصدقهم وبهذا يجمع بين حديث: "لم تقبل له صلاة أربعين يومًا". وحديث: "فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - " (٢).

وهذا بخلاف من يسأله من القادرين ليظهر خداعه وتمويهه فهذا قد يكون مستحبًا وقد يكون واجبًا.

قال الشيخ محمد بن عثيمين: "سؤال العرافين ونحوه ينقسم إلى أقسام:

القسم الأول: أن يسأل سؤالا مجردا فهذا حرام لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى عرافًا ... " فإثبات العقوبة على سؤاله يدل على تحريمه، إذ لا عقوبة إلا على فعل محرم.


(١) أخرجه البزار بإسناد جيد وأخرجه الطبراني بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله "ومن أتى" إلى آخره، وقد ذكر الحديث الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد، انظر لمزيد من التخريج النهج السديد ١٥١.
(٢) فتوى رقم ١٠٦٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>