للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عباس قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمى بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا" قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا تبارك وتعالى اسمه إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم: فيخبرونهم ماذا قال؟ قال: فيستخبر بعض أهل السماوات بعضًا حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون به فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون" (١).

وعن أبي مسعود الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن" (٢). وحلوانه: الذي تسميه العامة حلاوته ويدخل في هذا ما يعطاه المنجم وصاحب الأزلام والضارب بالحصى والذي يخط في الرمل.

وفي صحيح البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان لأبي بكر غلام يُخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحسِنُ الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه" (٣).


(١) أخرجه مسلم (٢٢٢٩)، ومعنى "يقرفون" أي: يخلطون فيه الكذب. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم ١٤/ ٢٢٦.
(٢) أخرجه البخاري (٢٢٣٧) (٢٢٨٢) (٥٣٤٦)، ومسلم (١٥٦٧)، وأبو داود (٣٤٢٨) (٣٤٨١)، والترمذي (١٢٧٦) (٢٠٧١)، وابن ماجه (٢١٥٩).
(٣) أخرجه البخاري (٣٨٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>